تقيؤ الدم
يعتبر تقيؤ الدم أحد العلامات و دلائل الدالة على مشكلة صحيّة ما، ويكون الدم بلون أحمر فاتح أو بني داكن، وتختلف شدته من حيث الكميّة وعدد مرات التقيؤ باختلاف الحالة وتطورها، وتختلف عند الشخص نفسه من فترة لأخرى، وبغض النظر عن أسبابه فإن النزف الشديد يؤدي إلى فقدان كميّة من الدماء، وبالتّالي حدوث مضاعفات أخرى مثل الإغماء، وصعوبة التنفس.
ومن المهم التفريق بين القيء الدموي والرّعاف الذي هو نزف من الأنف، حيث إن مسببات الرعاف بسيطة وهي بالغالب تدل على جفاف الأوعية الدمويّة الصغيرة المبطنة في الأنف، وتزيد هذه الحالات في أيام الصيف الحارة، ولا تحتاج سوى إسعاف أولي لإيقاف نزف الدم.
ما هى اسباب تقيؤ الدم
يحدث تقيؤ الدم نتيجة عدّة أسباب، ومنها:
- مشاكل وعيوب تصيب المريء مثل الالتهاب، أو الدوالي، أو الأورام الحمية، أو السرطان.
- مشاكل وعيوب تصيب المعدة مثل القرحة، أو الالتهاب، أو السرطان.
- إصابة داخليّة جرّاء التعرض لضربة قوية.
- الإصابة بالديدان المعويّة مثل البلهارسيا.
- نزف الأنف الحاد، ونزوله للجهاز الهضمي عبر الحلق.
- الإصابة بمرض الهيموفيليا.
- داء فون ويلبراند، وهو من الأمراض الوراثيّة التي تتسبب في زيادة ميوعة الدم نتيجة غياب أحد عوامل التخثر، واسمه يعود للدكتور الذي اكتشفه.
- سرطان البنكرياس.
- الفشل الكبدي الحادّ، أو إصابته بالالتهاب الفايروسي، أو تليّفه.
- ارتفاع الضغط البابي، ويحدث النزف عندالأطفال بسبب:
- عيوب خلقية.
- حساسيّة الحليب.
- ابتلاع الدم النازف من الأنف عند الرعاف.
- ابتلاع جسم غريب حاد.
علاج و دواء تقيؤ الدم
يتم التعامل مع الحالات التي تعاني من تقيؤ دم كحالة طارئة، وخاصّة إن كان التقيؤ بشكل كبير، مما يتسبب في خسارة كميّة كبيرة من الدم، وعندها يتم عمل فحص دم للتأكد من مستوى الهيموجلوبين عند المصاب، حيث يتعرض المريض لصدمة نقص حجم الدم، مما يتسبب في الإصابة بسكتة قلبيّة، لذلك يتم تثبيت أنبوب وريدي للمريض لتزويده بالدم، أو عمل قسطرة وريديّة مركزيّة.
ومن المهم تأمين تنفس اصطناعي للمريض، وخاصّة من يعانون من حالة الارتباك، أو اللاوعي، وذلك بإدخال أنبوب يصل إلى البطين، ويتم ضخ الدم فيه أو سوائل أخرى، ومن ثم تبدأ عمليّة استكشاف المسبب من خلال عمليّة التنظير، فإن لم يتوضح السبب فيها، يتم اللجوء إلى الجراحة، أما في حالات التقيؤ البسيط، بحيث يكون مستوى الهيموجلوبين في الدم لم يقل عن 8.0 غ / دل، يُمنع المريض من الأكل والشرب لعدّة ساعات، من ثم تبدأ عمليّة التنظير، ويمكن دعمه بوحدات دم.