العضلات
العضلات هي أحد أجزاء الجسم الأساسية والمسؤولة بشكل رئيسي عن الحركة في داخل جسم الإنسان وحركة الإنسان نفسه، وهي تقوم بذلك عادة عن طريق الانبقاض والانبساط بشكل مستمر. توجد في جسم الإنسان العديد من العضلات المختلفة والمتنوعة والتي تقوم كل منها بوظيفة مختلفة.
عدد العضلات في جسم الإنسان وأنواعها
يحتوي جسم الإنسان على العديد من أنواع العضلات الإرادية وغير الإرادية والتي تختلف في تعدادها؛ فالعضلات المعروفة لدى الجميع هي: العضلات الهيكلية؛ وتقارب في تعدادها ستمائة عضلة، وتكون على شكل أزواج، وترتبط هذه العضلات بالهيكل العظمي وتعمل عن طريق ارتباطها به على تحريك جسم الإنسان، كما توجد العضلات الملساء وهي العضلات الموجودة في الأوعية الدموية والمعدة والتي تحرك الدم والطعام في الجهاز الهضمي والأوعية الدموية، وأما عضلة القلب فهي نوع آخر من العضلات والتي تضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسم.
توجد هذه العضلات في جسم الإنسان بتعداد مختلف بين الواحدة والأخرى، فكما ذكرنا يقارب عدد العضلات الهيكلية أي الإرادية حوالي ستمائة عضلة، كما يحتوي الجسم على عضلة قلبية واحدة وهي القلب والتي يكمن عملها في تحريك الدم وضخه إلى كافة أنحاء الجسم، كما توجد في الجسم أيضا بضع ملايين العضلات التي تقوم برفع الشعر إلى الأعلى، وتوجد بضع ملايين العضلات أيضا في الأوعية الدموية والتي تحرك الدم بشكل مستمر وفي الجهاز الهضمي أيضا، ولهذا فإن أردنا معرفة مجموع عدد العضلات الموجودة في الجسم كاملا فستكون بالملايين، وأما عدد العضلات الهيكلية والتي تكون معروفة في العادة لدى الناس فهي ما يقارب ستمائة عضلة.
وظيفة العضلات
تختلف وظيفة العضلات وطريقة تركيبها في جسم الإنسان حسب موقعها وطريقة عملها؛ فالعضلات الهيكلية تحرك جسم الإنسان عن طريق ارتباطها بالهيكل العظمي، بحيث تقوم أحد أزواج العضلات بالانقباض والأخرى بالانبساط مما يؤدي إلى تحريك عضلات الجسم، وأما العضلة القلبية على سبيل المثال فهي تعمل عن طريق الانقباض والانبساط أيضا ولكن بشكل منفرد، فعندما ينقبض القلب يضخ الدم الموجود في داخله إلى أنحاء الجسم المختلفة، وأما عند انبساطه فإنه يسمح للدم بالدخول إلى داخله أو إلى البطينين بشكل أدق.
كي تعمل العضلات بشكل فعال فإنها تحتاج إلى الوقود والذي هو سكر الجلوكوز والذي يحترق في العضلات بوجود الأكسجين من أجل توفير الطاقة الكافية للعضلات كي تعمل، وتكون أحد المنتجات الأخرى من هذه العملية ثاني أكسيد الكربون الذي نخرجه من الجسم عند الزفير، ولهذا يزداد مقدار التنفس لدى الإنسان وضخ الدم إلى العضلات عند بذل المجهود كما يحدث عند لعب الرياضة.