جسم الإنسان
خلق الله تعالى جسم الإنسان في أحسن صورة، فكل خلية فيه تتخصص بعمل معين، وتستطيع مجموعات الخلايا معا أن تفهم على بعضها البعض بحيث يمكنها الاتحاد معا من أجل تنفيذ أوامر الدماغ بشكل متناغم ومتناسق، فلولا أن وهبها الله تعالى هذه الميزة لعمت الفوضى أجزاء الجسم.
عندما تعجز إحدى الخلايا عن تأدية وظيفتها، فإن الأمراض تظهر بشكل واضح على الجسم. ومن أجزاء الجسم المميزة العضلات، فتعرف على ما هى العضلات وما أهميتها في الجسم، وكم عددها مجملة في الجسم؟ سنجيب عن هذه الأسئلة في مقالنا.
العضلات
تشغل العضلات 40% من حجم الجسم كاملا، ووظيفتها الرئيسية هي إعطاء الجسم القدرة على الحركة، كما أنها تزيد من قوة الجسم بشكل عام، فهي تعتمد في عملها على الانقباض والانبساط بناء على أوامر الدماغ التي تنقلها لها الأعصاب.
تولد العضلات مع الإنسان كاملة ولا يمكن لها أن تتطور مع النمو، كما أنه لا يمكن استبدالها لو خسر الإنسان جزءا منها، وإنما يمكن لها أن تكبر ويزداد حجمها ببعض التمارين الرياضية الخاصة وأغذية متعددة. تتكون هذه العضلات من مجموعة من الأنسجة القابلة للتمدد، ويختلف حجمها من عضلة إلى أخرى حسب حجم العضلة. تنقسم العضلات إلى عدة أنواع حسب وظيفتها وأماكن انتشارها، وهي:
- العضلات الهيكلية: وهي التي تغطي السطح الخارجي للجسم وتنتشر مع أجزاء الجهاز الهيكلي، وتعطي هذه العضلات الشكل الخارجي للجسم وتمكنه من الحركة.
- العضلات القلبية وهي الموجودة في القلب ولا توجد في مكان آخر، وتعمل على ضخ الدم إلى أجزاء الجسم من خلال عمليات الانقباض والانبساط المتتالية.
- العضلات الملساء وهي التي تغطي السطح الداخلي لأجهزة الجسم مثل التي تبطن أجزاء الجهاز الهضمي، وكل منها له وظيفة حسب أماكن تواجده فمثلا العضلات الموجودة في الجهاز الهضمي تساعد على مرور الطعام من المريء إلى المعدة ثم إلى الأمعاء.
كما يمكن تقسيم هذه العضلات إلى عضلات إرادية وهي التي يستطيع الإنسان التحكم بها مثل العضلات الموجودة في الأطراف، وعضلات لا إرادية وهي ليس للإنسان سيطرة عليها مثل عضلة القلب والعضلات الموجودة في المعدة.
لابد للإنسان أن يحافظ على صحة عضلاته ليحافظ على شكله وقوته وتمكنه من الحركة، وللمحافظة على صحته من الأمراض التي قد تؤدي بعضها إلى تهديد حياته. يبلغ عدد االعضلات في جسم الإنسان بكافة أشكالها وأنواعها ستمائة عضلة موزعة بشكل متناسق ومتناغم على الجسم كاملا.
