عادة لا يشعر الأشخاص الأصحاء بأي جهد يبذلونه عند التنفس فيكون الأمر طبيعياً ويكون التنفس وكأنه بدون مجهود. لكن عند الشعوربجهد عند التنفس ، بشكل يشعر به الشخص وأنه شيء غير طبيعي، فهذا هو ضيق التنفس ويحدث ذلك عادة عند ممارسة الرياضة أو بذل مجهود كبير ويزول هذا الشعور عند التوقف عن ممارسة هذا النشاط ،ضيق النفس هو عبارة عن خلل في بعمليتي الشهيق و الزفير ، و بالتالي عدم وصول كمية كافية من الإوكسجين الى الرئتين.
إنّ الدماغ هو الجزء المسؤول عن تنظيم عملية التنفس ،ويتم تقسيم ضيق النفس حسب حدته وما يلحق من تأثير ونتائج على المريض ،إلى أربع درجات ، وتحسب حدة كل درجة بحجم الجهد المبذول من قبل الشخص وما يتعرض له من ضيق تنفس عند كل درجة ، فناك جهد كبير مبذول عند تسلق المرتفات أو صعود السلالم ، وهناك جهد متوسط مثل المشي ، وهناك من يتعرض لضيق تنفس بدون بذل أي جهد ، أي حتى وهو مستلقي على فراشه ، وهذه هي الدرجة الرابعة.
إنّ من ما هى اسباب حدوث ضيق التنفس هو خلل في عمل عضو من أعضاء الجسم،فقد يكون هناك مشكلة في عمل الرئتين أو المسالك الهوائية،وقد يكون هناك مشكلة في عمل القلب ،كما أن لمرض الربو ، والسمنة وزيادة الوزن ، والتدخين، وفقر الدم ، دور هام في حدوث ضيق التنفس . إنّ علاج و دواء ضيق التنفس يعتمد على المسبب له، وهو أمرمهم ، خاصة إذا كان سبب ذلك هو ضعف القلب أو الرئتين ، حيث يقوم الطبيب بفحص ومعاينة القلب و الرئتين، ومجرى التنفس بشكل شامل، و قد يلزم إجراء تخطيط كهرباء للقلب للحصول على صور الاشعة السينية،كما يتم فحص الصدر و الدم ، وقد يكون العلاج و دواء بإستعمال أدوية لعلاج و دواء القلب والرّبو .
هناك إسعافات أولية يمكن اللجوء إليها ، عند التعرض المفاجئ لأزمة ضيق تنفس إنّ احسن وأفضل وضعية للمريض هي وضعية الجلوس ، ومن ثم القيام بتهدئته إذا كان يشعر بالذعر ومن ثمة إعطاءه الأدويه التي يستعملها ، وفسح المجال للتهوية الجيّدة ، ولكن يجب اللّجوء للطبيب إذا لم تهدأ الأعراض ، أو حصل له سعال أو ضيق في الصدر .