الفيتامينات
يلجأ عدد كبير من الأفراد إلى تناول المكمّلات الغذائية الدوائية أي أقراص الفيتامينات والمعادن المصنَّعة لتحسين الصحة العامة وزيادة نسبة هيموجلوبين الدم ونسب الفيتامينات فيه، كي ينعكس ذلك على أداء الجسم العام، ويمنع الإصابة بالضعف العام، أو الإنهاك الذي يشعر به البعض في أوقات العمل اليوميّ سواءً داخل المنزل أم خارجه، كما أنّ الفيتامينات المصنعة تساعد في علاج و دواء مرض الأنيميا "فقر الدم" المرض الأكثر شيوعاً في العالم، وذلك إذا تم تناولها باعتدال دون إفراط.
لكن خبراء التغذية ينصحون دائماً الناس بالحصول على المعادن والفيتامينات من المصادر الطبيعيّة، أي من الأغذية المختلفة والعصائر المتنوّعة، لأنّها لا تسبب أي أضرار جانبيّة على الصحة، أما الفيتامينات المصنعة فهي تحتوي على مواد ضارة إلى جانب المادة المغذّية، حيث أنها تتكون من بعض الملوّنات والمواد الحافظة والمواد الكيميائيّة غير المفيدة للجسم، والتي تقلّل من نسبة المواد الحيويّة المتوفرة داخل الفيتامينات، وهذه المواد تسبب مشاكل وعيوب كبيرة على الصحة يمكن تلخيصها فيما يلي:
أضرار الفيتامينات المصنّعة
- يزيد تناول مكملات الكاليسيوم من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويزيد عرضة المرضى للموت بنسبة مضاعفة، وهذا يجعلها ضارة بصحة كبار السن على عكس الفكرة الشائعة حول فوائدها في تقوية وتنمية العظام ومنع الهشاشة.
- يؤدي فيتامين د الصناعي إلى زيادة نسبة الكاليسيوم في الدم بصورة كبيرة وحادة، الأمر الذي قد يتسبب بتكلس في الأوعية الدمويّة وتكلس في الكبد والأنسجة اللينة المجاورة لها، لذا يفضَّل الحصول على هذا الفيتامين من أهم مصدر طبيعيّ له وهو أشعة الشمس، بالتعرض اليومي لها خارج وقت الذروة لساعة أو أكثر، مما يساعد على بناء العظام والأسنان.
- يزيد تناول فيتامين أ الصناعيّ من احتمالية الإصابة بسرطانات الرئة لدى الرجال، كما أنّ تناوله من قبل النساء الحوامل يؤثر على سلامة الجنين، وقد يؤدي إلى إصابته بتشوّهات خلقية دائمة، لذا فإن تناول فيتامين أ الطبيعي من مصادر حيوانية كاللحوم والحليب أو من مصادر نباتية كالخضار والفواكه يساعد على بناء الخلايا والأنسجة اللينة وفي فصل الخلايا وانقسامها.
- يسبب تناول فيتامين هـ الصناعي بكميّات كبيرة إلى احتمالية إصابة الشخص بنزيف دموي حادّ، خاصة لدى المرضى الذين يتناولون مميّعات الدم كالإسبرين، كما أثبتت الدراسات أنّ تناول هذا الفيتامين قد يزيد من الأمراض المؤدّية للوفاة، لذا يفضَّل تناوله من المصادر الطبيعيّة للحصول على فوائده الهامة في منع التأكسد داخل الخلايا، ومنع تجمع السموم المسببة للأمراض في الجسم.
