عدد الأكراد حول العالم
الأكراد هم من الشعوب الذين تعود أصولهم إلى غرب آسيا بالقرب من جبال زاكروس بمنطقة الأكراد الكبرى، وينتشرون حاليا في العديد من البلدان والمدن كالعراق، وسوريا، وتركيا، وايران، وغرب أرمينيا، ولبنان، وأذربيجان. يعتبر الأكراد من العروق الإيرانية، وهم من أكبر القوميات التي لا توجد لها بلاد مستقلة سياسيا. يبلغ عدد الأكراد حول العالم 38 مليون، وينقسمون إلى أربع مجموعات؛ فكل مجموعة تتكلم لغة مختلفة وهم مجموعة (الكرمانج، والكلهود، واللور، والكوران )، وجاء اسم الأكراد من المصطلحات التاريخية التي كانت تطلق على الشعوب المتنقلة والبدو.
تقسيمات الأكراد
أكراد تركيا
يبلغ عددهم 56% من عدد الأكراد في العالم، 20% من سكان تركيا، وغالبهم يقيمون في الجنوب الشرقي من تركيا، وبدأ نشوؤهم في تركيا منذ الخلافة العثمانية، حيث قام مصطفى كمال أتاتورك بعد سقوط الخلافة العثمانية بوضع خطة سياسية جديدة، وبعض الإلزامات الإقليمية والتي تمنع تشكيل أقليات عرقية ومنهم الأكراد، ومنعهم من ممارسة لغتهم أو نواحيهم الدينية والسياسية حتى عام 1991م.
رفض الأكراد هذه المعاملة من قبل مصطفى أتاتورك، ومسح قوميتهم بشكل عنيف، وشنوا انتفاضة قومية بقيادة سعيد بيران لنزع الحقوق القومية للأكراد، وانتشرت الانتفاضة بشكل كبير بالإضافة إلى مشاركة الشركس بها والأرمن، وبعد اعتقال سعيد بيران تم تنفيذ حكم الإعدام به فنكست ثورته وعاد الاهتمام في الأكراد بعد العمليات المسلحة في الثمانينيات.
أكراد إيران
يبلغ عدد أكراد إيران 16% من مجموع الأكراد حول العالم، ويعيشون في الغرب الشمالي من إيران، واجتاحوا إيران بعد قيام الجمهورية الإسلامية، وقاموا بتمثيل الدستور الايراني إلا أن روح الله الخميني منع مشاركتهم في الدستور لما هى اسباب دينية، وبعد قومي، ثم اندلع صراع كبير بين الأكراد والحكومة الإيرانية عام 1979م، فكان الحزب الإيراني تحت قيادة عبد الرحمن قاسملو، والحزب الكردي تحت قيادة قومه له، وقامت الحكومة الايرانية بإعدام العديد من الأكراد المشاركين في الأحزاب، وبعد مشاركة محمد خاتمي للحكم قام بتنصيب محافظ كردي لكردستان لتجنب الخلاف.
أكراد سوريا
يشكل الأكراد في سوريا 6% من عدد الأكراد حول العالم، ويعيش أغلبهم في الحسكة والقامشلي، وتعتبرهم الحكومة السورية من الأجانب الذين ليس لهم حقوق في سوريا وغير مسجليين، إلا أن 1 مليون كردي هم من مواليد سوريا لكنهم لا يملكون الهويات السورية، وليس لهم أي حق في التملك أو الزواج أو الدراسة.
أكراد أرمينيا
يبلغ عددهم 1.5% من عدد الأكراد حول العالم، ويتمتعون بحقوق ثقافية وقومية كاملة إلى حين انهيار الاتحاد السوفيتي فخسروا جميع امتيازتهم وبدأ عددهم بالنقصان وهجرتهم إلى روسيا.