جزر القمر
تعرف جزر القمر رسميا باسم الاتحاد القمري، وهي عبارة عن دولة تتألف من سلسة من الجزر التي تقع في المحيط الهندي بالقرب من الشريط الساحلي الشرقي لقارة أفريقيا، وتعد موزمبيق وتانزانيا ومدغشقر والسيشل من أقرب الدول إليها، وتعد من الدول ذات المساحة الصغيرة، حيث تبلغ مساحة أراضيها الكلية حوالي 1.862 كيلومترا مربعا (863 ميلا مربعا)، لذلك فهي ثالث أصغر دولة إفريقية من حيث مساحتها.
وتضم البلاد أربع جزر رئيسية وهي: جزيرة نجازيجياو، وجزيرة موالي، وجزيرة أنزواني، وجزيرة ماهوري، بالإضافة إلى الكثير من الجزر الصغيرة، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر على دولة جزر القمر.
سكان وديانة دولة جزر القمر
تعتبر دولة جزر القمر إحدى الدول ذات التعداد السكاني القليل، حيث يبلغ عدد السكان فيها حوالي 798.000 نسمة، وبذلك تحتل المرتبة السادسة من حيث صغر عدد سكانها في القارة الإفريقية، ورغم ذلك فإن الكثافة السكانية تعتبر مرتفعة فيها، حيث قدرت بحوالي 275 نسمة لكل كيلومتر مربع، وفي سنة 2001 قدرت نسبة السكان الحضر بحوالي 34%، ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة في السنوات القادمة وذلك لقلة النمو السكاني في الريف.
وبشكل عام فإن النمو السكاني يرتفع بشكل مستمر مع مرور السنوات، وينحدر سكانها في الغالب من أصول إفريقية عربية، ويعتنق معظم سكانها الديانة الإسلامية حيث يدين بها حوالي 98% من السكان، إلى جانب ذلك فيوجد كمية قليلة من السكان الذين يدينون بالديانة المسيحية الكاثوليكية.
لغة دولة جزر القمر
تعتبر اللغة شيقمر من أكثر اللغات انتشارا في البلاد، وهي مأخوذة من اللغة السواحلية وتتأثر باللغة العربية، وهناك العديد من اللهجات التي يتحدث بها سكان البلاد مثل شينجازيجيا، وشيماوالي، وشيننزواني، وشيموري، وتعد اللغة العربية واللغة الفرنسية واللغة القمرية من اللغات الرسمية في البلاد.
وتستخدم اللغة العربية كثيرا فيها، فهي لغة القرآن الكريم والتعاليم الإسلامية، وتستخدم اللغة الفرنسية بشكل رسمي في التعليم، وتقدر نسبة السكان اللذين يستطيعون قراءة الألفابئية اللاتينية أكثر من الألفابئية العربية بحوالي 57%، وتقدر نسبة السكان الذين يجيدون القراءة بحوالي 62.5%، كما أن اللغة القمرية لا تمتلك أحرفا خاصة لها، وإنما تستخدم مزيجا من الأحرف العربية واللاتينية.
مناخ دولة جزر القمر
تمتاز البلاد بشكل عام بمناخ استوائي ومعتدل، وهناك فصلان من فصول السنة تسقط فيهما الأمطار بشكل غزير جدا مما يعكس ذلك إيجابا على البلاد، وتصل درجات الحرارة في شهر آذار إلى حوالي 29-30 درجة سليزيوس حيث يعد من أكثر شهور السنة حرارة، ومن شهر أيار إلى شهر تشرين الثاني تنخفض درجات الحرارة لتصل إلى 19 درجة سليزيوس، حيث تمتاز هذه الفترة ببرودتها الشديدة وجفافها، كما وتتعرض البلاد في بعض الأوقات للأعاصيرالقوية التي تكون قادرة على تدمير البنية التحتية.