محافظة دمشق
من أقدم المدن على مستوى العالم، وهي عاصمة لسوريا منذ عام 635م، وتصنف ضمن المدن العربية العشر الكبرى، وتمتد مساحتها إلى نحو 105 كيلومترات مربعة، ويعود تاريخ تأسيسها إلى نحو تسعة آلاف سنة قبل الميلاد، وأطلقت على المدينة عدة ألقاب من بينها الفيحاء، ومدينة الياسمين، وشام شريف، وباب الكعبة.
تقطن في دمشق السورية الغالبية العظمى من العرب، ويعتبر المسلمون السنة هم الفئة الغالبة في المدينة، كما احتضنت المدينة عددا من الأصول العربية والأوروبية، وتعتبر المدينة مقرا لعدد من الدوائر الحكومية كمقرات الوزارات والرئاسة السورية والمحكمة الدستورية العليا والبرلمان.
اتخذت المدينة بفضل موقعها الجغرافي أهمية وفائدة تاريخية عظمى؛ إذ كانت محطة لطريق الحرير والبحر، كما كانت تعبر مواكب الحج الشامي، وخاصة تلك القادمة من بلاد فارس وآسيا الصغرى ومصر والجزيرة العربية، وعاد ذلك بالأثر الإيجابي على المدينة من حيث الاقتصاد والسياسة، واتخذتها عددا من الدول مركزا لها ومن بينها الدول الأكبر في التاريخ الاسلامي وهي الدولة الأموية.
الجغرافيا
تعتلي مدينة دمشق هضبة ترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو ستمائة وتسعين مترا، وتشغل حيزا في المنطقة الواقعة قبالة سلسلة الجبال اللبنانية الشرقية، ويفصل بينها وبين البحر الأبيض المتوسط مسافة تقدر بثمانين كيلومترا، وبينها وبين العاصمة اللبنانية بيروت مسافة تقدر بـ 85 كيلومترا مربعا غربا، وتحدها من الجنوب كل من عمان والقدس.
من أبرز التضاريس الطبيعية القائمة في دمشق هي البساتين الخصبة، ونهر بردى المنحدر في الجزء الشمالي من المدينة، وتعتبر جبل الشيخ مصدرا لتغذية نهري بردى والأعوج.
السكان
كشفت إحصائيات عام 2010م بأن عدد سكان المدينة وريفها قد بلغ 4.4 ملايين نسمة، وتوزع على النحو التالي، إذ يقيم في محافظة دمشق ما يقارب 1.724 ألف نسمة، وفي ريف دمشق نحو 2.791 ألف نسمة.
يشكل العرب ما نسبته 95% من السكان في دمشق، وتستخدم اللغة العربية كلغة رسمية للمنطقة، ويشكل الأكراد ما نسبته 4% فقط من إجمالي سكان المدينة، ويتواجد في المدينة عدد من الأقليات العرقية من بينها الشركس والتركمان والأشوريين والأرمن والألبان وغيرهم، ويكثر وجود الأكراد في حي ركن الدين، أما الأرمن فيتواجدون بشكل كبير في القامشلي.
معالم المدينة
الأسواق
تشتهر مدينة دمشق السورية بكثرة وجود الأسواق المسقوفة فيها، ومن أكثر هذه الأسواق التقليدية شهرة: سوق الحميدية، والحريقة، وسوق مدحت باشا، وسوق البزورية، وإلى جانب هذه الأسواق يوجد ما يفوق الخمسين سوقا تقليديا، وتعتبر المورد الاقتصادي للمدينة.
الحدائق والأضرحة
تكثر في دمشق فوق سفح جبل قاسيون الحدائق العامة؛ إذ فيه حوالي مائة واثنان وسبعون حديقة، و790 حديقة خاصة، وتمتد المساحة الاجمالية للحدائق إلى نحو 1.4 مليون كيلومتر مربع، ومن بين هذه الحدائق حديقة تشرين وحديقة السبكي وحديقة التجارة، أما بالنسبة للنصب العامة يوجد نصب الجندي المجهول، ونصب صلاح الدين الأيوبي، ونصب يوسف العظمة.