الوسواس هو إيمان الإنسان و اقتناعه بحدوث أمر ما يكرهه هو، أو بوقوع أمر ما على غير ما يرتضي و يرغب، لهذا فهو دائم القلق متوجس خائف و هو أيضاً دائم الترقب، لعدم ثقة نشأت بداخله. يتخذ الوسواس الشكل المرضي، عند تكرار حدوثه و بالتالي ستصبح هذه الأفكار معيقة لحياته اليومية، و منه فإن أي إنسان يشكل الوسواس له حالة مرضية، فهو مصاب بمرض نفسي يسمى مرض الوسواس القهري، حيث يعبر هذا المرض عن الحالة المرضية الناتجة عن تكرار الأوهام و تأثيرها على مجريات الحياة الطبيعية، كما أنه يؤثر على العلاقات الاجتماعية بشكل كبير و ملاحظ، و الجميع معرض لأن يكونوا عرضة للإصابة بمرض الوسواس القهري في جمبع الأعمار.
من اهم المشاعر المرتبطة بهذا المرض، القلق و الشك و التشاؤم و الحزن و التفاؤل، كما أن هذا المرض يشخص عن طريق معرفة ملاحظة ارتباط عقل المريض بفكرة معينة لا يستطيع أن يستغني عنها و الأكثر من ذلك ان العقل يصبح مدافعاً عنها بشكل لا إرادي، بحيث تصبح تصرفاته تصرفات قهرية، فهو مجبر على أن يكرر الأعمال نفسها و لعدة مرات و لأوقات طويلة، فمثلا و للتوضيح إذا كان الإنسان يعاني من وسواس قلة النظافة فإنه من الممكن أن يقضي ساعات طويلة و هو يستحم، من هذه التصرفات التي تظهر على المريض بشكل واضح وضوح الشمس، يميز الطبيب النفسي أن عند الإنسان وسواساً قهرياً أم لا. كما أن ما هى اسباب هذا المرض النفسي لا تزال غير معلومة عند المختصين، و لكن يعتقد انها قد تكون بسبب مشاكل وعيوب في تركيبة الدماغ و عدم وجود اتصال بين مقدمة الدماغ وأجزاء أخرى فيه، كما انه من المرجح أن السبب وراء الإصابة بهذا المرض يكون بسبب نقص هرومنات معينة في جسم الإنسان. كما ان من أهم الما هى اسباب النفسية لهذا المرض الاكتئاب و الحزن و عدم السعادة.
العلاج و دواء النفسي لهذا المرض هو علاج و دواء جميل، فيتوجب على من يعاني من الوسواس القهري ان يعمل جاهداً على ملئ وقت فراغه بأكثر الأشياء التي يحبها، إذ إن الوسواس ناجم عن الاكتئاب مما يدفع الإنسان و يلزه لزاً على أن يعمل أي شئ لمجرد تفريغ طاقة بداخله، و من يتنامى هذا النشاط لدى الإنسان مما يحيله إلى عادة فوسواس. بالإضافة إلى ان المريض يعطى عدداً من الادوية بحسب وصف الطبيب المشرف على حالته.