تشير الكثير من المصادر إلى أن اللسان، أو بالإنجليزية (Tongue): هو عبارة عن عضو عضلي لا يحتوي على عظام، ويوجد داخل الفم، ويتصل بمؤخرة الفك السفلي، ويغلفه غشاء مخاطي. كما يبلغ متوسط طوله 10 سنتيمترات تقريباً.
ونستطيع أن نحصر وظائف اللسان بثلاث وظائف مهمة، وهي:
إن من المشاكل وعيوب التي قد يتعرض لها الإنسان: الحالة التي تُعْرف بـ (بلع اللسان)، وفي الحقيقة، إن هذا التعبير ليس صحيحاً؛ لأنه يُوحي بأن اللسان قد انفصل من مكانه، وقام الإنسان بابتلاعه وإدخاله إلى الجوف، ومن ثم هضمه داخل المعدة! وهذا غير صحيح، فمن غير الممكن للإنسان أن يبتلع لسانه، فاللسان هو عضو عضلي متين، ومن الصعب جداً أن ينفصل من مكانه الشخص، وأن يقوم الإنسان ببلعه.
وحقيقة هذا الحالة التي تسمى خطاً بـ (بلع اللسان) أنها عبارة عن ارتخاء يصيب عضلة اللسان، مما يؤدي إلى تحرك قاعدة اللسان من مكانها ورجوعها نحو الحلق، لتقوم بسد المجاري التنفسية.
ولعل التسمية الأصح والأصوب لهذه الحالة هي: (ارتجاع اللسان)، أو (ارتداد اللسان)، أو (ارتخاء اللسان). وسنتجاهل في تتمة هذا المقال تلك التسمية الخاطئة، حيث سنستخدم التسمية الأولى، وهي (ارتجاع اللسان).
وارتجاع اللسان لا يصيب الإنسان في الأحوال الطبيعية، وإنما يأتي هذا الارتجاع في العادة مصاحباً لحالة فقدان الوعي التي يتعرض لها الإنسان لما هى اسباب عدة. فالسبب الأساسي لحالة ارتجاع اللسان هو فقدان الوعي، فقد يفقد الإنسان وعيه إذا ما تعرض لإصابة معينة في رأسه، أو إذا كان يعاني من مشاكل وعيوب معينة في القلب، أو الجهاز العصبي، فحالة فقدان الوعي قد تؤدي لارتجاع اللسان.
إن حالة ارتجاع اللسان كثيراً ما تصيب الرياضيين، وبخاصة لاعبي كرة القدم، وذلك بسبب الجهد الكبير الذي يبذلونه، وكثرة الإصابات التي يتعرضون لها أثناء ممارستهم للرياضة.
وحالة ارتجاع اللسان هي حالة خطيرة، إذ أنها تؤدي إلى سد المجاري التنفسية، مما يؤدي إلى الاختناق، وإذا لم يتم إسعاف المصاب على وجه السرعة، ستكون النتيجة هي الموت. وأول شيء يتوجب على المسعف عمله في هذه الحالة، هو محاولة فتح المجاري التنفسية للشخص المصاب عن طريق اتباع الأساليب الصحيحة والناجحة.