وهي عبارةٌ عن حربٍ داخليه ضمن حدود بلدٍ ما ، يكون طرفي أو أطراف النزاع فيها من جماعاتٍ مختلفة ، يشكلون من سكان تلك البلد ، حيث من أراد البقاء على الحياد في تلك الأوضاع يعتبر خائناً !
ودوماً يكون الحل لهذه الحروب هو بالتفاوض السلمي بين أطراف الصراع .
ويكون السبب في نشوب هذا النوع من الحروب ، هو الصراع على السلطة وتسلم مقاليد الحكم والسيادة في تلك الدولة ، أو الثورة على نظام الحكم فيها .
غالباً ما تتصف تلك الحروب بالدموية والعنف ، وتكون نتائجها على المستوى الإقتصادي والإجتماعي كارثيّاً على المدى القريب ، وتستمر في التأثير ونتائج على هذه الجوانب على المدى البعيد ، لأنها تقوم بالتركيز على المناطق الآهلة بالسكان ، بحيث تتعرض تلك المناطق لهجماتٍ متقطعة غير منتظرة ، حيث يدب العداء بين الأهل والجيران ، ويتمزق النسيج الإجتماعي وتشل الحركة الإقتصادية ، وتكون الما هى اسباب سياسية أو عرقية أو طبقية أو دينيّة أو إقليميّة ، وقد تكون مزيجاّ من جميع ما ذكر . ولأن تلك الحروب تكون سبباً في إضعاف سيادة الدولة ونظام الحكم فيها ، ولأن تلك النزاعات ربما تكون السبب في التأثير ونتائج على الدول المجاورة ، حينها تكون الفرصة سانحة لتدخل تلك الدول أو الدول العظمى في فض تلك النزاعات ، وإبرام المعاهدات وإرسال وحدات دوليّة إلى المنطقة للعمل على إحلال السلام فيها .
ومن أشهر الحروب الأهلية التي وقعت عبر التاريخ :-
- الحرب التي وقعت بين ملك ليون وملك قشتالة والتي سميت بـ(حرب الإخوة) .
- الحرب الأهليّة في النرويج .
- حرب (أونين) اليابانيّة .
- الحروب الدينيّة في العصور الوسطى والتي اشتعلت في فرنسا .
- الحروب الأهليه والتي وقعت في أميركا وكذلك في روسيا وفي فنلندا ، وإيرلندا ، والصين ، وفيتنام ، والحروب الإسبانية ، واليونانية ، وفي البارجواي ، وكوستاريكا ، وكوريا وأندونيسيا ، ونيجيريا ، والباكستان ولبنان وموزمبيق و ويوغسلافية ، وأفغانستان والجزائر و (حرب أيلول) ، وفي العراق وسوريا وليبيا .
وما تزال تلك الحروب تستعر في عدة بقاعٍ من العالم كسوريا وليبيا والعراق .