يهدف الكثير من الناس اقتناء النحاسيات بكافة أشكالها التي تصنع من النحاس ، والتي غالبا ما تكون عبارة عن تحف يتم استخدامها للتزيين في المنازل ، وقبل الحديث عن طرق ووسائل العناية بتلك النحاسيات من خلال تنظيف النحاس ، سنتعرف على هذا العنصر ، النحاس من المعادن التي تم اكتشافها منذ أكثر من عشرة الآف عام قبل الميلاد ، وهو عبارة عن ذلك الفلز الأصفر الضارب للحمرة ، والذي يتغير كل من لونه وخصائصه في حال اتحد مع عناصر أخرى ليشكل مركبات متنوعة مختلفة، يعتبر النحاس من العناصر الكيميائية التي تدخل في تركيب عدد من السبائك مثل إضافته بكميأت قليلة للذهب كونه يعمل على منحه الصلادة اللازمة في صنع المصاغ .
وأيضا يتم صنع العملات المعدنية منه ، وقديما كان يتم استخدام النحاس لصناعة بعض من المعدات الموسيقية ، والأدوات الحربية مثل الدروع . ومن الناحية الصناعية يتم استخدام النحاس كوسيط لنقل الحرارة وذلك في عمليات التبريد والتسخين ، والنحاس من المعادن التي كانت أول من قام الانسان باستخدامها ، وثاني المعادن من ناحية تعدد منافعه من بعد معدن الحديد، عدد النحاس الذري هو 29 ، ووزنه الذري هو 63.54، كثافتة 8.95 ، بينما نقطة انصهار النحاس هي 1083 درجة مئوية ، أما النقط التي تكون فيها غليان النحاس فهي 2310 درجة مئوية، كما وتعتبر التشيلي أكبر دولة منتجة للنحاس على مستوى العالم ، وتليها الولايات المتحدة الأمريكية ، أما في المرتبة الثالثة فتقع كندا ، ويقال أن من الفوائد التي يتم الحصول عليها من خلال لبس الأساور النحاسية معالجة أمراض المفاصل مثل ألمها وتصلبها ، وفي حالات نادرة يحدث أن يعاني بعض الأشخاص من حساسية اتجاه هذا المعدن .
تنظيف النحاس :
تتوافر الكثير من المنظفات الكيميائية الخاصة بتنظيف النحاس في الأسواق ، يمكنك أيضا القيام بتنظيفه باستخدام مواد منزلية مثل : استخدام مزيج مكون من نصف فنجان من الخل مع ملعقة كبيرة من الملح ، ومن ثم فرك القطعة النحاسية بهذا المعجون أو المزيج ، والقيام بعد ذلك بغسل القطعة بشكل فوري حتى لا يتبقى أثر الحامض عليها مما يؤدي لتغير لونها ، مع الحرص على تجفيفها بشكل جيد لاحقا .
أو قم بغمس نصف ليمونة في قليل من ملح الليمون أو الملح العادي لكن تبقى الأفضلية لملح الليمون ، ومن ثم فرك قطعة النحاس المراد تنظيفها في هذا الخليط ، ومن ثم تجفيفها، ومما ينصح به عدم تنظيف العملات النحاسية والقديمة بشكل عام باستخدام المواد الكيميائية ، كونه حسب الاعتقاد يقلل من قيمتها الأثرية ، فرغم اظهاره لها بشكل اجمل وافضل إلا أنه يقوم بالانتقاص من طبقاتها الخارجية ومادتها .
