شهر محرم هو شهر الله المعظم وهو اعظم شهر بعد رمضان فرض فيه الصيام اولا ثم نسخ ذلك الى شهر رمضان ولكن بقيت ايامه عظيمة فيه يوم عظيم اشار اليه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حين نزل الى المدينة المنورة ووجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فلما سألهم اجابوه ان صيامهم هو تعظيما لهذا اليوم لان الله نجى موسى عليه السلام من فرعون عندما لحقة وهو هاربا منه مع بنو اسرائيل فاغرق الله فرعون في اليم(البحر) ولكن رسولنا العظيم رد عليهم قائلا نحن اولى بموسى منكم ولئن بقيت للسنة القادمة لأصومنه وبالفعل في السنة التي اعقبت تلك السنة صام رسولنا العظيم ومعه صحبه الكرام ولكن خالف اليهود فصام يوما قبله .والوارد في مراتب صيام يوم عشوراء ان نصوم يوما قبله ويوما بعده وهذه اعلى مرتبه اما المرتبة الثانية فهي صيام يوما قبله او يوما بعده والمرتبة الثالثة وهي الاضعف وهي صيامه منفردا. وكذلك ايضا في الصيام في شهر محرم فيحوزللمسلم ان يصومه كله وان فعل فهو يؤجر في ذلك وليس كما قال البعض ان صيامه كله حرام فلا صحة لذلك القول بالرغم انه لم يعرف عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم صيامه كله او صيام اي شهر كاملا غير رمضان. كذلك ما ذكر من فضل الصيام في شهر محرم يمكن للإنسان المسلم ان يصوم يوما ويفطر يوم او ان يصوم بعضه وفي كل ذلك فضل. وقد شجعنا الرسول الكريم والمعلم الاول محمد صلى الله عليه وسلم عل فعل الطاعات والمداومة عليها في اي وقت واي شهر متبعين بذلك سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . ولو نظرنا ايضا لفضل الصيام من الناحية الجسدية فال ننسى ايضا قول حبيبنا محمد ونصحه لنا بان نصوم حيث قال (صوموا تصحو)وبالرغم من ان علماء الحديث ضعفوه اي ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله ولكن محتواه صحيح لان الله ما شرع لنا الصيام جوعا فقط ولكن فيه من الاجر العظيم ما لا نحصيه وكذلك فيه من الصحة لأبداننا ما لا نعرفها ففي الصيام شفاء لكثير من الامراض التي من الممكن ان يصاب بها الانسان وما يشرع الله امرا الا وهو يعلم ان فيه خيرا لامته فمن الامراض التي يعالجها الصيام مثلا الكولسترول .الكلى .ضغط الدم .السرطان وغير ذلك من الامراض عافانا الله وايكم من كل مرض والحمد لله رب العالمين.