أبو دغيم
تعد الغدّة النكافية أكبر الغدد اللعابية الواقعة أسفل و أمام الأذنين والتي بدورها تعد الغدّة المسؤولة عن عمليّة افراز اللعاب، وفي موضوعنا هذا سنتناول الحديث عن مرض أبو دغيم أو النكاف وهو أحد الأمراض الفيروسية التي تصيب الغدّة النكافية وتعمل على تورُّم أو انتفاخ واحدة من الغدد النكافية أو كلاهما، كما ويعتبر من الأمراض التي تصيب البالغين والأطفال مع انتشاره بصورة أكبر بين الأطفال. وقد ساهمت برامج اللقاحات والتطعيمات بتراجع نسبة الاصابة بهذا المرض.
انتقال المرض
وغالباً ما يتم انتقال الفيروس المؤدّي للاصابة بمرض أبو دغيم أو النكاف عن طريق العطس، السعال أو استعمال الأدوات الشخصية للشخص المصاب بذبك المرض، لذا فهو من الأمراض المعديّة التي تستلزم في حال ظهور علاماتها على الشخص بضرورة عزل المريض عن باقي أفراد العائلة حرصاً على عدم انتشار العدوى مع استشارة الطبيب المختص بصورة عاجلة.
الأعراض والمضاعفات
أعراض أبو دغيم تظهر بعد ثلاثة أسابيع من إصابة الشخص بالفيروس والتي تشمل : الارتفاع الحاصل في درجة الحرارة، الشعور بالصداع، التوّرم أو الانتفاخ الحاصل في الغدد النكافية وذلك على جانب واحد من جوانب الوجه أو في الجانبين والذي يكون مؤلماً، شعور المريض بألم أثناء عمليّة البلع و المضغ ، حمّى، شعور المصاب بالتعب والضعف إلى جانب فقدانه للشهيّة، ومن مضاعفات مرض أبو دغيم التي قد تحدث بشكل نادر نذكر : فقدان الشخص للسمع بصورة جزئيّة أو كليّة، الاضطرابات العصبيّة التي قد يؤدي لها الالتهاب الحاصل في أغشية المخ، التّورُّم الحاصل في بعض من أجزاء الجسم مع الاشارة بأنّ حدّة هذه المضاعفات تكون أكثر عند البالغين حيث لا يصاب بها الأطفال غالباً. ولفحص وتشخيص هذا المرض يعتمد الطبيب المختص في تشخيصه لأبو دغيم أو النكاف تدابير مختلفة منها : الفحص الخاص بالمناعة، الفحص السريري، فحص كمياء الدّم المخبري.
علاج و دواء أبو دغيم
ومن الناحية العلاجية يحتاج مريض أبو دغيم لفترة من الراحة مع ضرورة الحرص على تزويد الشخص أو الطفل المصاب بالسوائل ومراقبة أي علامات و دلائل أُخرى قد تظهر على الشخص المريض ، بالاضافة لإمكانيّة تناول الأدوية المسكّنة و الأدوية التي تعمل على خفض الحرارة وذلك من بعد استشارة الطبيب المختص، وهنا تعد المضادات الحيويّة غير فعّالة في عملية العلاج و دواء نظراً لحدوثه بفعل عدوى فيروسية المنشأ.
الوقاية من المرض
وللوقاية من مرض أبو دغيم أو النكاف نشير إلى : ضرورة الحرص على اعطاء طفلك اللقاح ضد أبودغيم أو النكاف في المواعيد اللازمة مع امكانية اعطاء هذه التطعيمات أو اللقاحات للأشخاص البالغين، الاعتناء بالنظافة الشخصية والابتعاد عن استعمال الأدوات الشخصيّة الخاصّة بالمريض حتّى وان تمّ غسلها، عدم تواجد الشخص أو الطفل مع الأشخاص المصابين بالمرض بحيث نعمل على عدم اختلاطه بهم، الابتعاد عن تناول الأطعمة المُحضّرة خارج المنزل والحرص على تناول الأغذية التي تعزز من مناعة الجسم كالفواكه والخضراوات نذكر منهم على سبيل المثال البطاطا، الفراولة، الجزر، البرتقال والسبانخ.