الصدقة والزكاة
اهتم الإسلام بكل فئات المجتمع، وحرص على ضمان العيش الكريم لهم؛ إذا ما اتبعوا قواعد الإسلام وشرائعه التي وضعت للتيسير على الناس وقضاء حاجاتهم، ومن ضمن تلك القواعد إخراج الزكاة؛ التي تساعد الفقراء في تسيير أمور حياتهم، وكذلك تبارك للأغنياء في مالهم وأعمالهم، والصدقة التي نتصدق بها على الآخرين بأشكال شتى، لتزيدنا قربا من الله العلي العظيم، وسنتخذ من الصدقة والزكاة محاور أساسية للحديث عنها في هذه المقال.
وتعرف الزكاة على أنها مقدار معين من المال، فرضه الله عز وجل في مال الأغنياء، والذي يخرجونه لفئات معينة من الناس؛ بهدف التقرب إلى الله تعالى، أما الصدقة فهي شكر الإنسان لله عز وجل على عطاياه، بإعطائه الآخرين ما يصدر عن طيب خاطره، وللصدقة عدة أشكال، فلا تنحصر الصدقة بالعطاء المادي، بل يمكن أن تكون عطاء معنويا؛ كالبشاشة في وجوه الآخرين.
فضل الزكاة
- تعود المسلم على العطاء، فتطهر نفسه من البخل.
- تبعد نظرة الحسد والحقد عن الفقراء تجاه ما يمتلكه الأغنياء.
- تقوي روابط المحبة والألفة بين الفقراء والأغنياء.
- تساعد في حل مشاكل وعيوب المجتمع الاقتصادية والاجتماعية، مثل: البطالة والفقر.
- تقوي علاقة العبد بربه، فيكسب رضا الله وتوفيقه.
فضل الصدقة
- تمحو الخطيئة وتقينا من نار جهنم.
- الصدقة تساعد في علاج و دواء الأمراض، لقوله عليه السلام" داووا مرضاكم بالصدقة" .
- نماء مال المتصدق، وزيادة بركته.
- الحصول على الأجر العظيم.
- تطفئ غضب الله تعالى.
الفرق بين الصدقة والزكاة
- لا يقوم إسلام المرء على إخراج الصدقة، أما الزكاة فهي إحدى الأركان الخمسة التي يقوم إسلام المرء عليها.
- حكم إخراج الزكاة هو الوجوب للقادر على إخراجها، أما الصدقة فلا تحمل حكم الوجوب.
- يأثم من يترك أداء فريضة الزكاة، إذا ما توفرت شروط إخراج الزكاة لديه، أما من يترك الصدقة فلا إثم عليه؛ فهي تؤدى لنيل الأجر والثواب.
- هناك شروط يجب توفرها ليتحتم على الفرد إخراج الزكاة، كمرور عام كامل على عدم استخدام مبلغ محدد من المال الزائد عن حاجة الشخص، أما الصدقة فلا شروط على موعد إخراجها، ويمكن إخراجها متى شاء الفرد وبالمقدار الذي يريد.
- إذا ما مات الإنسان وكانت ورثته تحقق النصاب -شروط إخراج الزكاة-، فإن الورثة من بعده مطالبون بإخراج الزكاة عن الميت، أما الصدقة فلا تجب على الميت بعد وفاته؛ لأنه لم يكن مطالبا بها أثناء حياته.
- الزكاة تجب في الأمور التي يقتنيها الفرد من ذهب وفضة، أو أوراق مالية، أو عروض تجارية أو زرع وثمار، أي بأشياء مادية فقط، أما الصدقة فتكون مادية أو معنوية، كالتبسم والكلمة الطيبة.