خضاب الدم أو ما تعرف باللاتينية بكلمة ( Haemoglobin ) ، وهو اليحمور ، عبارة عن آحين (بروتين) موجود في خلايا الحمراء في الدم ، وهو الذي يلتقط من الرئتين الأوكسيجين ، ليقوم بالتالي بتسليمه إلى كافة الأنسجة لحماية حياة جسم الإنسان ، ويكون موجوداً في الدم بروتينين ، ملتصقين مع بعضهما ومتماثلين ، ومن الضروري أن يكونا هذين البروتينين متواجدين ، حتى يستطيع اليحمور إرسال الأوكسيجين بعد تحميله ، إلى خلايا جسم الإنسان كافةً .
البروتين الأول المشكل لليحمور يسمى ( ألفا ) ، والبروتين الثاني يسمى ( بيتا ) ، وهذا الثاني لا يكون موجوداً قبل ولادة الإنسان ، بل يكون منتجاً عند كبديل في أثناء طور الجنين بروتين يسمى ( غاما ) .
إنّ المادة المسؤولة عن تكوين الجينات ، والتي تسمّى بـ ( دي إن أي ) ، هي التي تخزّن البروتينات ، وعادة يكون لدى الإنسان جينات تتحكّم في تصنيع البروتين ( ألفا ) وعددها أربعة جينات ، أما بروتين ( بيتا ) فإنّ جينان آخران هما المسؤولان عن تصنيعه ، أما بالنسبة للجنين فإنّه يوجد جينين إضافيين هما المسؤولان عن إنتاج بروتين ( غاما ) .
إنّ سلاسل البروتين هذه تبقى مرتبطة مع خلايا الدم الحمراء منها ، النامية ، طيلة فترة حياة هذه الخلية ، ويتمّ إنتاج سلسلتا ( ألفا وبيتا ) بالكمية نفسها ، رغمّ الاختلاف العددي للجينات .
وتتكوّن خلايا الدم الحمراء من جزئين ، ويكون اليحمور على شكل سائل داخل الخلية ، ليكون محيطاً به غشاءً ، الذي يكون حاوياً لليحمور وأيضاً معطي للخلية شكلها الخارجي ، حيث تكون فصائل الدم : أ ، ب ، أو ، أ و ب ، حيث تكون هذه تابعة لخصائص الغشاء ، أمّا اليحمور فيكون داخل خلايا الدم الحمراء ، متماثلاً عند جميع الأشخاص وعند جميع الفصائل وأنواعها .
إن لإنتاج خضاب الدم يجب التنسيق بين الهيم والجلوبين ، حيث تعرف الهيم بأنها تقوم بمساعدة الربط الأوكسيجين مع اليحمور وبالعكس ، أمّا الجلوبين فهو البروتين يحمي الهيمي بجزئيته أثناء إحاطته .
إن للجلوبين أربعة سلاسل ، بحيث تشبه بالتفافها الديدان وهي ، سلسلتا ألفا ، وسلسلتا بيتا ، وإن كل سلسلة من سلاسل الجلوبين محتوية على مجموعة صغيرة من الهيم ، وتوجد نواة في كل مركز أيّ مجموعة تكون من ذرة الحديد .