وحيد القرن هو أحد الحيوانات البرية الموجودة على سطح الارض الزاخر بأعداد وأنواع قد تكاد لا تحصى ولكل حيوان قصة مختلفة وميّزة خاصة تميّزه عن الآخر فمنذ أن خلق وإلى الآن وحيد القرن أو الكركدن يعدّ من الحيوانات الضخمة في البرية ويعيش على شكل تجمعات لغرض حماية الصغار من جنسه ويحتسب من فصيلة الثدييات ويعيش هذا الحيوان في المناطق القريبة من المياه لكثره استخدامه لها وغالباً ما يقضي وقته في وسط الماء وبين الأوحال.
هنالك العديد من أنواع وحيد القرن وأهمّها وحيد القرن السومطري الغربي وهو على وشك الانقراض بسبب قله عدده بحيث لم يتبقّى منه سوى ??? حيوان، يعيش هذا النوع النادر والمهدّد بالأنقراض في منطقتين هما شبه الجزيرة الماليزية و جزيرة سومطرة، يواجه هذا النوع خطر الانقراض كباقي الأنواع من جنسه بسبب الصيد الجائر غير القانوني وتدمير البيئة الطبيعية المألوفة لهذه الفصيلة النادرة.
هنالك نوع أخر يسمى وحيد القرن السومطري الشمالي يكاد يجزم العلماء أن هذا النوع قد أنقرض ولكن بحسب التقارير الحديثة والتي تشير إلى وجود أعداد قليلة جداً من هذه الفصيلة في بورما باقية إلى الآن ولكن لم يتم تأكيد هذه التقارير بسبب سوء الأوضاع في تلك البلاد، كانت تعيش هذه الفصيلة أيضاً في بنغلادش والهند.
هنالك نوع يدعى بوحيد القرن السومطري البورني لم يتبقى من هذه الفصيلة سوى 50 حيواناً بحسب التقارير، يعيش هذا النوع ماليزيا على جزيرة تسمى بولاية صباح، ويعتبر هذا النوع هو الأصغر حجماً عن باقي أنواع جنسه، وهنالك أنواع أخرى يصنّفها العلماء على أنّها تحاول العيش ولكن في مناطق ضيقة ومعزولة جداً وتحت رعاية واشراف في محميات طبيعية تقع في جاوة وفي بعض مناطق الهند، ويصنف حيوان وحيد القرن من الحيوانات الضعيفة الرؤية بسبب قصر النظرة وتقع عيناه على جوانب الرأس ممّا يشكل صعوبة بالغة في الرؤية وبالمقابل يمتاز هذا الحيوان بحاسة سمع حادة جداً. إضافة إلى حاسة شم قوية أيضاً ويكون شكل أذناه كالقمع وقد يتمكن من التقاط أضعف الأصوات.
يصنف البشر حيوان وحيد القرن من الحيوانات الصاخبة بسبب طريقه تواصله الغريبة والنادرة جداً مع أبناء جنسه وهذه الميزة نادراً ما تجدها لدى الحيوانات الأخرى. بحيث يصدر خوار قد يشب إلى حد ما خوار البقرة، وقد يصدر حيوان الكركدن صوت يشبه كثيراً صوت الأسد عندما يزئر يستعملها في عملية الدفاع عن نفسه خاصة في موسم التزاوج وتعتبر من علامات و دلائل المباهاة أمام الإناث، وأكثر ما قد يؤثر على هذا الحيوان النادر هو الصيد غير الشرعي ممّا يزيد من نسبه انقراضه ويعجل فيها، بالتزامن مع قلة المحميّات التي تحافظ على هذا الحيوان وتسعى إلى بقاءه.