نظام الحكم في كوبا
يعتبر نظام الحكم وفقاً للدستدور الكوبيّ نظاماً جمهوريّاً مستقلّاً، ويسيطر على كوبا نظام الحزب الواحد وهو الحزب الشيوعيّ الكوبيّ PCC، ويعتبر راؤول كاسترو رئيساً لها وذلك منذ يوم 24 فيبراير من عام 2008 خلفاً لأخيه فيدل كاسترو، وتعدّ كوبا واحدة من دول منطقة الكابريّ، وتتكوّن من جزيرة وعدة أرخبيلات، وتعدّ واحدةً من الدول الت تمتلك تاريخاً كبيراً للتعبير عن الحريات، والدفاع عنها.
التاريخ والحكم
خضعت كوبا تحت حكم الاستعمار الإسبانيّ وذلك لفترة امتدت من عام 1492 وحتى 1898 على كريستوفر مولومبوس وأطلق هليها في ذلك الوقت اسم جزيرة خوانا مدعياً بأنّها مملكة جديدة تتبع للإسبان، وفي عام 1511 تم تأسيس أول مستوطنة إسبانيّة على يد دييغة فيلاسكيز دي كويلار في منطقة باراكوا الكوبيّة، وهذا ما ساهم في السيطرة على مدن أخرى في المنطقة كسان كريستوبال دي لا هافانا في عام 1515، وكان النظام السائد في ذلك الوقت هو الإقطاعي الشبيه بالنظام الأوروبي في العصور الوسطى، إلّا أنّه بعد فترة انتشرت الأمراض المعديّة الأورواسيّة في المقام الأول؛ والتي نتجت بسبب الاستعمار القمعي، وفي عام 1529 تفشى مرض الحصبة في كوبا الذي قتل ثلثي تلك القلة من المواطنين الذين نجوا سابقاً الجدري، وفي يوم 18 مايو لعام 1539 غادر هيرناندو دي يوتو هافانا الكوبيّة ويتبعه 600 من اتباعه في عمليّة استكشافيّة في ولاية فلوريدا الأمريكيّة بحثاً عن الذهب، والشهرة، والسلطة، وهذا ما ساهم في أن يكون الدكتور غونزالو بيريز دي أنجولو حاكم لكوبا في 4 نوفيمبر لعام 1549 ليعلن على الفور الحريّة لجميع المواطنين، وفي عام 1756 حدثت حرب السنوات السبع عبر ثلاث قارات التي وصلت في نهاية المطاف إلى منطقة الكابريّ الإسبانيّة، وتحالف الإسبان مع الفرنسيين ضد البريطان، وبالرغم من ذلك في عام 1762 جلبت الحملة البريطانيّة خمس سفنن حربيّة و4000 مقاتل من بورتسموث للسيطرة على كويا، وتم السيطرة على الجزء الغربيّ من الجزيرة، وقام البريطان على الفور التجارة مع المستعمرات في أمريكا الشمالية والبحر الكاريبي، ممّا تسبب تحولاً سريعاً عند المجتمع الكوبي، وتم الحصول على الأغذية المستوردة، والخيول، والكثير من السلع، والآلاف من العبيد من غرب أفريقيا، والسكّر، وكانت في ذلك الوقت ثالث أكبر مدينة في الأمريكيتين، وبعد ذلك تم التوقيع على اتفاقية السلام في باريس مع فرنسا وإسبانيا، والتي أنهت حرب السنوات السبع.
بدأت في عام 1950 ميلاديّة انتفاضة مسلحة والتي حصلت على التأييد من الرأي العام في إحداث تغيير سياسيّ، وخلال عام 1956 كان فيدل كاسترو وحوالي 80 من المؤيدين له قاموا بمحولات التمرّد على حكومة باتيستا، وبحلول أواخر عام 1958 حصلت انتفاضة شعبيّة، وذلك بعدما تم أسر مقاتلي كاستر، وسانتا كلارا، والتي انتهت بفرار باتيستا إلى جمهورية الدومينيكان في 1 يناير 1959، ثم نفي إلى جزيرة ماديرا البرتغالية واستقر أخيرا في استوريل قرب لشبونة، وأصبح ليبرالي مانويل أوروتيا الرئيس المؤقت للبلاد، وبالرغم من ذلك استمر التمرد في كوبا لمدّة ست سنوات وهذا ما أدى إلى اللجوء إلى الإعدام والتي وصلت لأكثر من 4000 شخص، واستمرت العديد من المناوشات والانقلابات في هذه البلاد بين فيدل كاسترو والأعداء، ويعتبر فيدل هو الشقيق للرئيس الحاليّ راؤول.