روما
مدينة روما من المدن الإيطالية الكبرى، والعاصمة الرسميّة لها، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 2.7 مليون نسمة، موزعين على مساحة تقدر بحوالي 1285.3 كيلومتراً مربعاً، وتتميز بموقعها في الجزء المركزيّ من الجهة الغربية لشبه الجزيرة الإيطاليّة، وبالتحديد على ضفاف نهر التيبر.
التاريخ
يعود تاريخ روما لأكثر من ألفين وخمسمئة عام، حيث كانت العاصمة الرسمية للملكة الرومانيّة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أنّها من الأماكن التي كان لها دور مهم في بناء الحضارة الغربيّة، والجمهوريّة والإمبراطورية الرومانية، التي تعتبر القوة المسيطرة في كل من أوروبا الغربيّة، والأراضي التي تطل على البحر الأبيض المتوسط لفترة طويلة من الزمن، وصلت لأكثر من سبعمئة عام بدأت من القرن الأول قبل الميلاد، وامتدت للقرن السابع للميلاد، وفيما بعد تحوّلت روما لتصبح العاصمة الرسمية للدولة البابويّة، وبقيت على حالها للعام 1870م، وبعد مرور عام أصبحت عاصمة لمملكة إيطاليا، ومن ثم تحولت لتصبح العاصمة الرسمية للجمهورية الإيطالية في العام 1946م.
الحكم
حُكمت مدينة روما من قبل العديد من الباباوات، كالكسندر السادس، وليو العاشر، وحدث ذلك بعد انتهاء العصور الوسطى، وكان لهم الفضل الكبير في تحويل هذه المدينة، لتصبح من المراكز الرئيسيّة والمهمة في عصر النهضة الإيطالية بجانب مدينة فلورنسا، بالإضافة إلى إقامة العديد من الفنانين، والمهندسين، والمعماريين، الذين كان لهم دور كبير في نهضتها وتطورها.
أهميّة روما
تم تصنيف مدينة روما في العام 2010م، بأنها من أهم المدن على مستوى العالم، وذلك من قبل شبكة بحث المدن العالمية والعولمة، حيث حصلت على الترتيب الثامن والعشرين من حيث الأهمية وفائدة الكبرى لها، بالإضافة إلى حصولها على الترتيب الحادي عشر، من حيث المدن التي يأتي لزيارتها أعداد كبيرة من الزائرين، والمرتبة الثالثة من حيث الزيارة على مستوى الاتحاد الأوروبي.
السياحة
تعتبر مدينة روما من أكثر المدن التي ينجذب لها أعداد كبيرة من السائحين القادمين من مختلف أنحاء العالم، وذلك لاحتوائها على العديد من الأماكن السياحيّة المتميزة والرائعة، وتعتبر من أكثر العلامات و دلائل الناجحة التي حصلت في أوروبا فيما يتعلق بالسمعة والأصول التاريخيّة الخاصة بها، ويعتبر مركز المدينة التاريخي من الأماكن السياحيّة التي وضعت على قائمة التراث العالميّ، من قبل منظمة اليونسكو العالميّة، وتتميز باحتوائها على العديد من الآثار والمتاحف كمتحف الفاتيكان والكولوسيوم، وتعد هذه المتاحف من أكثر الأماكن زيارة مقارنة مع غيرها من الأماكن السياحيّة، حيث يصل عدد زائريها لأكثر من 4.2 مليون زائر سنويّاً.
استضافة الألعاب الأولمبيّة
استضافت مدينة روما دورة الألعاب الأولمبيّة الصيفية، التي أقمت في العام 1960م، وتبذل قصارة جهداها من أجل الحصول على استضافة دورة الألعاب الأولمبية التي سوف تقام في العام 2020م.
