البحث العلمي
دائمًا ما يسعى البحث العلمي لحلّ المشاكل وعيوب التي يُعاني منها الكثير من الناس حول قضيّة معينة تتعلق بالماضي أو حتى بالحاضر والمستقبل، ويعتمد البحث العلمي على الاستطلاع الدقيق والتحليل المُتأنّي للكشف عن خبايا القضايا وطبيعة العلوم المُختلفة ومدى ارتباطها بالحياة اليوميّة؛ ذلك عن طريق الربط الصحيح بين الحقائق ومختلف المعلومات المتعلقة به.
تأتي أهميّة البحث العلمي بسعيه الدؤوب لتطوير وإثراء المعرفة وطرق ووسائل اكتسابها، وهكذا ندرك أنَّ البحث العلميّ بمجمله يُمثّل التفكير والإدراك، ويكون ذلك عن طريق المُدارسة والتقصّي والاستدلال الصحيح، وعلينا دائمًا ربط البحث العلميّ بالمنهجيّة العلميّة القائم عليها، والمنهج هو الدرب الذي يسلكه الباحث في بحثه، أي إنّه الطريق إلى ذلك، والمنهجيّة دائما تُبنى على السؤال والجواب المُحصّل في النهاية.
منهج البحث
يَعتمد منهج البحث على الطريقة المُتبعة من قِبل الباحثين في كيفيّة وضع العلوم والحقائق وصياغتها بالشكل الصحيح، للوصول بعد ذلك إلى المعلومة بصياغتها والتي تُمكّن الدارسين بعد ذلك من التثبت من صحتها عن طريق الأسلوب الذي تمّ اتباعه من البداية، والمناهج بشكل عام تعني الطرق ووسائل المُتّبعة في البحث؛ فكلمة منهج تدلنا على منهج الشيء في العمل المُقبل عليه، وعلى الباحث أن يتبع في منهجه الأمور التالية:
- الشك؛ ذلك لأنّ الشك بداية اليقين.
- التقصي والتحليل
- أن يكون للبحث هدف واضح.
- أن يكون البحث مترابطاً بجميع الأجزاء التي يحتويها.
أنواع البحث العلمي
هناك بحوث أكاديميّة هدفها نيل تقدير مُعيّن في الجامعة مثل الرسائل الجامعيّة الخاصة بالماجستير ودرجة الدكتوراة، وهذه تكون مفصّلةً في مجال أو موضوع مُعيّن، وهذه الأبحاث تختلف عن ما يُقدّمه الطالب في بداية حياته الدراسيّة في مرحلة البكالوريوس، وهناك بحوث لا تشترط كتابتها الحصول على درجة علميّة معينة كتلك التي تفرزها المؤسسات البحثيّة، كأن تتمّ دراسة المجتمع بصورةٍ اجتماعيّة؛ فهذه الدراسة المفرزة من خلال مؤسّسة بحث علميّ لا تشترط نيل شهادة معيّنة، وعلى الباحث أنْ يُعدّ خطته في البحث لأن ذلك من الطرق وخطوات الأساسيّة التي تكفل نجاح البحث العلميّ .
أهميّة البحث العلميّ
تأتي أهميّة البحث العلميّ فيما يجلبه بعد النهاية؛ إذ ما نرجوه هو اختراعٍ معدوم وجواب لسؤال يقيني أو بحثي استعصى على الكثير من الباحثين، واتّباع الطرق ووسائل السليمة والمتسلسلة في البحث تُحدّد جودته وأهميته بالنسبة للباحث المطلع، ولا يهمنا في البحث الكمّ وإنّما يهمنا النوع والفكرة المرجوة حتى وإن كانت في صفحة، ومن هذا المنطلق تأتي أهميّة البحث العلمي كونه يعمل على إثراء العقول والمكتبات بالشكل المُخطط والمرجو منه.