العناصر الأربعة
عندما بدأ الإنسان في التَّعرُف على كوكبه وما يحيط به من كائناتٍ وجماداتٍ حاول أن يُقَسِّم الأشياء بناءاً على تصنيفاٍت معيّنةٍ ووفق ترتيبٍ متشابٍه في الخصائص والصفات، وكان من ضمن هذه التقسيمات تقسيم عناصر الكون إلى أربعةٍ رئيسيّةٍ وهي الماء، والهواء، والتربة، والنار؛ وأوّل من جاء بهذا التقسيم الفيلسوف اليونانيَّ إمبيدوقليس المتوفّي في سنة 430ق.م وتبنّاها العديد من الفلاسفة والعلماء من بعده.
الهواء
أحد العناصر الأربعة المكوّنة للكون؛ ويتكوّن الهواء من مجموعةٍ من الغازات المختلطة بنسبٍ مختلفةٍ فيتكوّن بنسبة أكبر من غاز النيتروجين 78%، وغاز الأكسجين 21%، و 1% من بخار الماء وغازاتٍ خاملةٍ مِثل الهيليوم والنيون.
خصائص الهواء
- الهواء ينتمي إلى أحد أشكال المادّة الثلاث( السائلة والجامدة والغازيّة)؛ فهو غازٌ لا شكل له ولا حجم وإنّما يأخذ شكل وحجم الوعاء الذي يوجد فيه.
- الهواء غازٌ بدون لونٍ أو طعمٍ أو رائحةٍ، ويمكن الإحساس بوجوده.
- الهواء يُغلّف الكرة الأرضيّة دون غيره من الكواكب والأجرام السماويّة لمسافة تصل إلى 880 كم في الفضاء، وتقلّ كمّيّة الهواء كلما ارتفعنا عن سطح الأرض للضغط والتمدّد، يتأثر بزيادة الحرارة ونقصانها.
- الهواء ناقلٌ جيّدٌ فبواسطته تنتقل الروائح، وينتقل الصوت من مكانٍ لآخر، وهو ضروريٌ لدورة الماء في الطبيعة، وسقوط الأمطار، وتحريك الرياح ونَقل حبوب اللّقاح.
تلوث الهواء
هو تَعَرُض تركيبة الهواء إلى خللٍ ما بسبب تواجد جسيماتٍ غريبةٍ (صلبةٍ أو سائلةٍ أو غازيةٍ) ضمن مكوّنات الهواء تؤدّي إلى إحداث أضرارٍ في طبقات الهواء ومكوّناته الطبيعيّة، وينتقل أثرها إلى الإنسان والكائنات الأخرى، وتؤدي إلى كوارث بيئيّة جسيمة.
أنواع تلوث الهواء
يتلوّث الهواء بفعل وسائل المواصلات، وعمليّات الحرق المستمرة، وأبخرة وأدخنة المصانع، ومعامل التكرير، وبفعل العوامل البيئيّة والطبيعيّة. ومن أنواع ملوثات الهواء ما يلي:
- الغازات الناتجة عن عمليّات الإحتراق الكامل أو غير الكامل مثل: ثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد النيتروجين وغيرها.
- عادم المَركبات من المُرَّكَبَات العضويّة الناتجة عن عمليّات حرق الوقود كالمِيثان وهو أحد الغازات الّتي تؤدي إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراريّ.
- عوالق الهواء من المُرَّكبات الصَّلبة مثل الجراثيم والبكتيريا والمبيدات والعَفَن وغيرها.
- الغبار والأتربة بِفِعل تقلّبات المُناخ وبسبب حركة وتساقط الشُّهُب والنيازك.
- العناصر المشعّة، والعناصر الثقيلة والنوويّة الناتجة من عمليّات التصنيع النوويّ والذريّ.
- الروائح النتنة والمؤذية التي تتصاعد من مكبّات النفايات ومن البِرَك الآسنة ومن تسرّبات الصرف الصحّيّ.