جزيرة سيلان
معروفة باسم جزيرة سيرلانكا وكانت معروفة أكثر باسم سيلان في الفترة ما بين عام 1948م و1972م، أما الاسم الرسمي والسياسي لها فهو جمهورية سيرلانكا الديمقراطية الاشتراكية، وهي عبارة عن دولة جزرية تقع في الجهة الشمالية من المحيط الهندي، إلى الجنوب من شبه القارة الهندية والقارة الآسيوية، وتحدها الهند من الجهة الشمالية وتشترك معها بحدود بحرية، وتبعد عنها ما يقارب الواحد والثلاثين كيلومترا، وجزر المالديف من الجهة الجنوبية الغربية.
التاريخ
احتلت مكانة حضارية عريقة منذ زمن بعيد، يصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، والذي ساعد على ذلك هو موقعها الاستراتيجي على مفترق الطرق ووسائل البحرية التي تربط ما بين الجهتين الغربية والجنوبية الشرقية من القارة الآسيوية، حيث تم استخدامها بشكل كبير خلال الحرب العالمية الثانية فاستخدمتها الدولة الحليفة في شن هجومها على اليابان، وحكمها المماليك والبرتغال وبريطانيا في العام 1815م، وفي العام 1948م تمكنت من الحصول على الاستقلال بعد مجموعة من المفاوضات مع بريطانيا، وتاريخها المعاصر يضج بالحروب الأهلية ما بين متمردين انفصاليين وقوات سيرلانكية، واستمرت من العام 1983م حتى العام 2009م، منتهية بفائدة للدولة المركزية.
أصل التسمية
أطلق عليها العديد من الأسماء المختلفة على مر التاريخ، من قبل رحالة ومؤرخين إضافة للأمم والحضارات التي احتلتها واستعمرتها، فمثلا أطلق عليها اليونانيون تاربروباني، ونفس الاسم أطلقه أونيسيكريتوس على جزيرة تقع في الجهة الجنوبية من شبه الجزيرة الهندية، خلال بعثة بأمر من الإسكندر المقدوني في القارة الآسيوية.
أما العرب فتمكنوا من الوصول إليها لأهداف تجارية وكان ذلك قبل ظهور الإسلام، وأطلقوا عليها اسم سرنديب وهي كلمة سنسكريتية تعني جزيرة السكنى بين الأسود، وهذا المصطلح تبنته اللغة الإنجليزية لتوضيح ووصف معنى السرنديبية، والبرتغاليون أطلقوا عليها في العام 1505م اسم سيلاو، الذي حول على يد البريطانيين إلى سيلان، عندما أقاموا فيها واحتلوها وفي تلك الفترة كانوا يسمونها بسيلان الإيطالية، ولكن عندما حازت على استقلالها في الفترة ما بين عامي 1948م و1972م سميت بدومينيون سيلان، ولكن بعد عام 1972م عرفت باسم جمهورية سيرلانكا المستقلة، ثم حولت في العام 1987م إلى جمهورية سيريلانكا الاشتراكية الديمقراطية.
السياحة
حاليا تعتبر وجهة سياحية مهمة حيث بلغ عدد زوارها في العام 2011م ما يزيد عن ثمانية ملايين سائحا، أي بمعدل زيادة ثلاثين بالمئة مقارنة بالعام السابق، علما بأن معظم زوارها من الهنود والبريطانيين، وتعتمد في اقتصادها على الزراعة كالأرز وقصب السكر، والصناعة من صناعات تحويلية واتصالات ونسيج وغيرها.