بلدة طمون
بلدة طمون من البلدات الموجودة في دولة فلسطين، وبالتحديد على مسافة تقدر بثلاثة وعشرين كيلو متر إلى الجهة الشمالية الشرقية من مدينة نابلس، وثلاثة كيلو مترات إلى الجهة الشرقية من الطريق المؤدي لمدينة نابلس طوباس المعبدة، ومسافة خمسة كيلو مترات إلى الجهة الشمالية من طريق وادي الفارعة، والتي تؤدي إلى نابلس ووادي الأردن.
نشأة بلدة طمون
نشأت هذه البلدة على المنحدرات الشرقية الخاصة بجبال نابلس، وبالتحديد على الجزء العلوي منها، وعلى الأقدام المقامة في الجهة الشمالية الغربية لجبل طمون، وما بين المجرى الأعلى لوادي الحية ووادي الشعب، اللذين يعتبران رافدين أساسيين لوادي الفارعة، ويبلغ ارتفاع هذه البلدة ثلاثمائة وخمسة وسبعين مترا عن سطح البحر، وتتميز بإشرافها على سهل البقيع الذي يمتد إلى الجهة الجنوبية الشرقية منها.
مميزات بلدة طمون
تميزت بلدة طمون بمبانيها التي بنيت بواسطة الحجر والإسمنت، وتم رسم المخططات الخاصة بها على هيئة النجف، وهذه المباني ممتدة في المحاور الواقعة على الجهة الشرقية والجنوبية والشمالية والغربية، التي تتفرع من البلدة القديمة، ويعد المحور الممتد على محاذاة الطريق التي توصل إلى نابلس من أكبر المحاور الموجودة فيها، والشارع الرئيسي لهذه البلدة والواقع في منتصفها معبد، أما الأطراف الأخرى للبلدة غير معبدة وطرقها ترابية، وكانت مساحتها حوالي مائة وثمانية وخمسين دونما، في العام 1945 للميلاد، وحصلت فيها زيادة وصلت إلى الخمسمائة دونم في العام 1980للميلاد، وتتميز بوجود العديد من المحلات التجارية على جوانب شوارعها الرئيسية، بالإضافة إلى وجود مدرستين للإناث والذكور على حد سواء، ويتواجد فيها عيادة صحية لمراجعة المرضى، وجامع خاص بالعبادة والصلاة، إلا أنها لا تحتوي على شبكة خاصة بالمياه والكهرباء، ويستخدم سكانها المولدات الكهربائية الفرعية، ويحصلون على المياه من خلال الأمطار التي تتجمع في الآبار الخاصة بذلك، وفي الحالات التي تنفذ فيها مياه الآبار، يلجؤون إلى نقل المياه الموجودة في وادي الفارعة، والذي يبعد عنهم مسافة تقدر بحوالي ثلاثة كم.
إنتاج بلدة طمون
تعتمد بلدة طمون على الزراعة بشكل كبير، وخاصة زراعة الحبوب بكافة أنواعها، بالإضافة إلى كميات قليلة من الخضروات والفواكه، وتحتل الأشجار الخاصة باللوز والزيتون مساحة كبيرة من أراضيها، وخاصة في الجهة الشرقية والغربية للبلدة، بالإضافة إلى استغلال مساحات أخرى من أراضيها لرعي قطعان الماشية الكثيرة، وتعتمد الزراعة في هذه البلدة على مياه الأمطار بشكل رئيسي، وتم العمل على إنشاء الخزانات الخاصة لتجميع مياه الأمطار، واستعمالها بشكل صحيح ومعتدل في ري الأشجار، بالإضافة إلى شهرتها في العديد من الصناعات كصناعة الألبان، والمفارش، والبسط، وبيوت الشعر، والخرجة وغيرها من الصناعات.