الهند
تعتبر الهند من الدول الكبرى بمساحة أراضيها وبعدد سكانها، حيث تحتلّ المرتبة الثانية بعد الصين بعدد السكان والمرتبة السابعة على مستوى العالم بمساحتها، تتجاور مع عددٍ كبيرٍ من الدول والتي تمتاز بعددٍ سكانيّ كبيرٍ مثل باكستان وبنجلادش اللتين كانتا جزءاً من الهند في مرحلة ما قبل الاستقلال، كما للهند حدود برية مع أفغانستان، والصين، ونيبال، وإندونيسيا ، فتشكّل الهند مع مجموعة الدول المحيطة بها مركز الثقل السكاني في العالم.
تعتبر الهند مركزاً للعديد من الديانات مثل الديانة الهندوسية، والبوذية، والسيخية، والجاينية جميع هذه الديانات هي دياناتٌ فلسفيةٌ غير إلهيةٍ، والدين الإلهي الوحيد الذي وصل الهند هو الدين الإسلامي.
الإسلام في الهند
وصل الدين الإسلامي إلى المناطق الجنوبية من بلاد الهند عن طريق التجار العرب الذين وصلوا إلى موانئ الساحل الهندي، فنشروا الدين الإسلامي بالمودة والتسامح والعدل والتعامل الحسن فأقبل على اعتناقه الطبقات الفقيرة في المجتمع الهندي، إذ وجدوا بهذا الدين فرصةً لتخليصهم من نظامهم الطبقي السائد.
بينما دخل الإسلام إلى شمال الهند عن طريق الفتوحات العسكرية وتمت أولى الفتوحات على يد القائد الإسلامي " محمد بن قاسم الثقفي" في سنة 92 للهجرة، وبقي النفوذ الإسلامي قوياً في الهند في عهد الخلافة الإسلامية الأولى وكذلك في عهد الأمويين والعباسيين والمغول واستطاع المغول إقامة دولةٍ استمرت لعدة قرون.
عدد المسلمين في الهند
يبلغ عدد السكان في الهند حوالي 1,27,000,000 نسمةٍ، كما أسلفنا في البداية فإن المجتمع الهنديّ مجتمعٌ متعدد الديانات والأعراق، حيث يضم الديانة الهندوسية، والإسلام، والبوذبة، والسيخية، والمسيحية وغير ذلك.
يعتنقق الديانة الهندوسية ما نسبته 80.5% من مجموع عدد السكان ويأتي في المرتبة الثانية معتنقو الدين الأسلامي فيشكّلون ما نسبته 13,4% من مجموع السكان بينما تشكل الديانة المسيحية ما نسبته 2,3% من مجموع سكان الهند.
طبقاً لآخرالإحصائيات في الهند فإنّ عدد المسلمين يبلغ 255 مليون مسلمٍ، فعلى الرغم من هذا العدد الكبير من المسلمين إلا أنهم يعيشون في ظروفٍ غالباً ما تكون قاسيةً ويعانون من الفقر وانخفاض نسبة التعليم بينهم خاصةً الذين يسكنون في الأرياف إذ تعتبر نسبة الأمية بينهم الأعلى من بين فئات المجتمع الهندي.
لقد تم تأسيس الكثير من المراكز الإسلامية التي تقوم بمهمة تعليم الدين الإسلامي، ولهذه المراكز فروعٌ في جميع الولايات الهندية، حيث تقوم هذه المراكز على العناية بقضايا المسلمين، وتمتلك هذه الجماعات الكثير من المشاريع والمدارس والجامعات ومراكز تحفيظ القرآن، ولها العديد من الصحف والمجلات التي تصدر باللغة العربية، كا قامت هذه الجماعات بترجمة القرآن الكريم إلى لغاتٍ محليةٍ للتسهيل على المسلمين التعرف على دستور الإسلام.
