نهر المسيسبي
في العالم هناك العديد من الأنهار العظيمة التي أحيت المناطق التي تواجدت فيها، وساهمت في تعزيز حياة الكائنات الحية في هذه المناطق، وهذه الأنهار منتشرة متوّزعة في قارات العالم كلها، وفي مختلف الأراضي، ولها دور كبير جداً وهام وحيويّ.
الموقع
يعتبر نهر الميسيسبي النهر الأطول على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقع في الجهة الشمالية الشرقية من هذه الدولة، أي أنّه يقع في القارة الأمريكية الشمالية، أمّا النهر الثاني الأطول في الولايات المتّحدة الأمريكية فهو النهر المعروف باسم نهر ميزوري، وهذا النهر يتدفّق في النهر الأولى، ممّا جعل هذين النهرين أطول نظام نهريّ في القارة الأمريكية الشمالية.
التسمية والمنبع والمسار
استمد نهر الميسيسبي اسمه هذا من لغة الهنود الحمر المعروفة باسم الأوجيبوا، فمعنى هذه الكلمة هو النهر العظيم، هذا ويزيد طول هذا النهر عن نحو ستة آلاف كيلو متر تقريباً، وينبع نهر الميسيسبي من الشمال الغربي لمنيسوتا من بحيرة تعرف باسم ماونت ألبالش، هذا ويمر نهر الميسيسبي بعشر ولايات هي: ويسكونسن، ومينيسوتا، وميسوري، وأركانساس، ولويزيانا، وأيوا، وإيلينوي، وتينيسي، وكنتاكي، وميسيسيبي، هذا ويصب هذا النهر في خليج المكسيك ليكون الدلتا.
تعلو كمية المياه التي تتدفق في هذا النهر في فصلين اثنين من كل عام، الفصل الأول هو ما بين شهر كانون الأول، وكانون الثاني، أي في الشتاء، أمّا الفصل الثاني فهو الفصل الذي تنصهر فيه الثلوج ما بين نيسان وأيار، أي في الربيع، ومن هنا فقد أقيمت على طول النهر واقيات من الأتربة المقواة بالحلقات العالية البطونية والتي تمنع الأضرار والفيضانات بالنهر.
الدلتا
تعتبر دلتا نهر الميسيسبي من أكبر الدلتات في العالم كله، وقد تكونت وتشكلت هذه الدلتا نتيجة لتراكم الترسبات خلال الآلاف من السنين المتعاقبة، وقد استوطن السكان المناطقة الواقعة على الدلتا، حيث يقطن هؤلاء السكان على السدود الاصطناعية المصممة من التراب والبطون، والمدينة الأمريكية المشهورة المسماة بنيو أورليانس هي مدينة بنيت على سد طبيعي، أمّا غالبية أراضي الدلتا فهي غير مأهولة جراء المستنقعات.
هناك أيضاً كما في العديد من مناطق العالم حوض لهذا النهر يعرف باسم حوض الميسيسبي، وهذا الحوض هو منطقة في الجنوب والوسط من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو امتداد لرواسب دلتا الميسيسبي النهرية، وحوض الميسيسبي هو من الأحواض الرسوبية المنخفضة والتي تمتلئ بالرواسب التي ترجع إلى العصر الطباشيري، أمّا الجزء الشمالي منه فيظهر على شكل تكسرات لها تكوينات تشبه إلى حد ما تلك التكوينات التي توجد في المنطقة المحيطة والتي ترجع إلى الحقبة الأولية.
