من أخطر أمراض العصر وأشدها فتكاً بالإنسان هو مرض السرطان وهو مرض عضال يصيب الناس فجأة، وكم أزهق من أرواح وكم فتك بالناس من مختلف أصقاع العالم، مسبباته كثيرة، أهمها الغازات السمامة والملوثات والأشعة الكيميائية وغيرها، والتي تنتج عن طمع الإنسان وسعيه لكسب المال بدون حدود وبدون النظر إلى أهمية وفائدة وجود بيئة خالية نظيفة يستطيع فيها الناس ان يعيشوا بسلام بعيداً عن الامراض والمشاكل وعيوب والتلوث البيئي البغيض، فالإنسان لا يدرك أهمية وفائدة الكوكب الذي يعيش عليه ويسعى يومياً إلى خرابه، عن طريق ما يدعى بالحداثة والتقدم العلمي، كما ان من أهم ما هى اسباب الإصابة بمرض السرطان، التدخين الذي هو آفة المجتمعات في العصر الحديث، فالتدخين سبب رئيسي للسرطان وسبب رئيسي لأمراض أخرى غير السرطان والتي تعمل على الفتك بصحة الإنسان وهو لا يزال في ريعان شبابه، فتجده لا يستطيع أن يخطو خطوتين بسبب ضيق رئتيه وامتلائهما بالسموم.
ومن أهم مسببات السرطان المواد المصنعة والكيميائية والتي تدخل في صناعة الأغذية التي نتناولها صباح مساء، والتي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض الخطير والفتاك كل هذه الما هى اسباب وغيرها هي من مسببات السرطان، حيث ان مستشفيات العلاج و دواء من مرض السرطان ممتلئة بالمصابين، ولا يوجد أي تحرك جدي للحد من مسببات هذا لمرض الخبيث لا على مستوى الحكومات ولا على مستوى الأفراد، وخصوصاً في الدول العربية فبدلاً من أن يبنوا توسعة جديدة لمستشفيات السرطانات وبدلاً من انظلاق حملات الدعاية التي تدعو المواطنين إلى جمع التبرعات، الاولى لهم ان يضبطوا المصانع ويتخذوا أشد العقوبات في من يسير بسيارته وهي تخرج الغازات السامة من العوادم وكأنها آلة بخارية وليست سيارة، والأولى أيضاً أن يطبقوا القوانين التي تمنع التدخين، بدلاً من انتشار هذه الآفة القاتلة في كافة الأماكن والمجتمعات.
السرطان طبياً هو عبارة عن مجموعة من الأمراض والتي تعمل خلاياها على الانقسامات العشوائية من غير حدود بطريقة يصعب السيطرة عليها، مما يؤدي إلى غزوها للأنسجة السليمة في جسم الإنسان المصاب، كما أنه قادر عن طريق عملية النقيلة أن ينتقل إلى أماكن وأنسجة بعيدة في هذا الجسم، وهو من الامراض غير المعدية، كما انه يصيب كافة الأعمار حتى انه صيب الأجنة، كما تتنوع أماكن الإصابة به فيصيب المثانة والرئتين والكبد والدماغ والطحال والجلد والثدي وغيرها العديد من الأعضاء، ومن احسن وأفضل طرق ووسائل الوقاية منه الابتعاد عن المسببات قدر الإماكن مع انه من الصعب تطبيق ذلك وخصوصاً في دولنا العزيزة فالملوثات تدخل إلى غرف نومنا، ومن احسن وأفضل طرق ووسائل الوقاية الفحوصات الدورية والمبكرة لان علاجه في بدايته أسهل واحسن وأفضل بكثير من التأخر في اكتشافه.