إن سرطان الرئة أو بالإنجليزية (Lung cancer): هو من أشهر وأخطر أنواع السرطانات التي تصيب الإنسان، والكثير من حالات الوفيات المعزوة إلى الإصابة بالسرطان تكون بسبب هذا النوع؛ وذلك لأن فحص وتشخيص هذا المرض عند أكثر المرضى يأتي غالباً في مرحلة متقدمة. فسرطان الرئة هو مرض قاتل في الكثير من الأحيان، وخاصة إذا تم تشخيصه في مرحلة متأخرة، حيث يؤدي المرض إلى تعطيل وظائف الرئتين، مما يؤدي إلى موت المصاب، ولكن مع ذلك، تبقى هناك نسبة للشفاء منه. ولذلك نرى أن الأطباء دوماً ينصحون الناس بإجراء فحوصات دورية منتظمة حتى يتم الكشف عن أي مرض خبيث بشكل مبكر، والقضاء عليه قبل تأزم الحالة وتفاقمها، وانخفاض نسبة الشفاء.
وسرطان الرئة يشترك مع الأنواع الأخرى من السرطانات من حيث الطبيعة العامة لهذا المرض وأسبابه، فكل أنواع السرطانات تقريباً تشترك مع بعضها البعض في أنها عموماً عبارة عن ورم خبيث ينشأ بسبب انقسام وانتشار لمجموعة من الخلايا العدوانية في بعض المناطق في جسم الإنسان، حيث يؤدي هذا الانقسام والانتشار إلى اختراق وتدمير تدريجي للخلايا والأنسجة السليمة في جسم الإنسان.
وسرطان الرئة قد يصيب الرئة اليمنى وحدها من دون اليسرى، وقد يصيب اليسرى من دون اليمنى، وقد يصيبهما معاً. والأطباء في كل أنحاء العالم مجمعون على أن المسؤول الأول والمسبب الأساسي لسرطان الرئة هو التدخين. فالتدخين هو السبب في أكثر من 80% من حالات سرطان الرئة التي يتم تشخيصها سنوياً. والتدخين أيضاً هو المسؤول الأول عن الكثير من أنواع السرطان الأخرى.
وسرطان الرئة يشترك مع الأنواع الأخرى للسرطانات في الكثير من الأعراض والعلامات و دلائل التي تظهر على المصاب، ومنها:
ومن الأعراض الشائعة والتي تختص في الغالب بسرطان الرئة، وتميزه عن الكثير من الأنواع الأخرى:
والأعراض التي سبق ذكرها غالباً ما تظهر على المريض في مرحلة متقدمة من المرض، فالمرض في مراحله الأولية يكون صامتاً، ولا يشعر المصاب في هذه المراحل بأي شيء، وهذا هو السبب الذي يجعل فحص وتشخيص هذا المرض يأتي متأخراً في الكثير من الحالات. يتم فحص وتشخيص سرطان الرئة بالعديد من الوسائل، ومن أشهرها: الأشعة السينية، والأشعة المقطعية التي تكون أكثر دقة وتفصيلاً من الأشعة السينية، والتنظير بالأمواج فوق الصوتية، وأخذ عينات من الأنسجة الرئوية عن طريق الخزعة.