الحاسوب هو أساس حياتنا في الوقت الحاضر، فجميع أعمالنا ووظائفنا التي نقوم بها تعتمد hعتماداً أساسيّاً على الحاسوب وخدماته المتعددة التي يقدمها لنا، فأصبح الحاسوب هو الذاكرة الأساسيّة لكل ما نحمل من معلومات وأسرار تخصنا، فنستخدمه عل الصعيد العسكري والوظيفي وحتّى الاجتماعي حالياً، فنحن الآن في عصر التكنولوجيا نشاهد الكثير من أجهزة الحاسوب المتنوّعة والتي تمتلك العديد من المواصفات المختلفة والتي أحياناً تدهشنا بما تقدمه لنا من خدمات وتنفيذ سريع وخيالي للأوامر، فنحن في كل عام نُدهش بما نراه من مواصفات جديدة وحديثة، فما نراه من تلك الأجهزة المتطوّرة تعود في بداية وجودها واخترتعها لشخص كان السبب في توجد هذا الجهاز الرائع بين أيدينا، فلذلك من الضروري أن نتعرّف على هذا المخترع الذي كان السّبب في إيصال هذه الاختراع المميّز لنا ولحياتنا، كونه يعد من الأجهزة التي سهّلت علينا كل أعمالنا وحتّى تواصلنا الاجتماعي مع العالم من حولنا، فكيف تم اختراع الحاسوب ومن أخترعه.
من إخترع الحاسوب في عام 1941 كان أوّل جهاز حاسوب وجِد في العالم مِن اختراع العالم الألماني ( كونراد سوزه ) الذي أوجد أول جهاز حاسوب في هذا العالم، كما أنّه كان أوّل حاسوب جاهز للبرمجة واستقبال الأوامر البرمجيّة، وكان يعد أوّل جهاز في العالم قام بإجراء وتنفيذ العمليات الحسابيّة بشكل أوتوماتيكي وصحيح، فكان أول استخدام له في معهد الأبحاث للطيران الألماني، حيث أُستخدم الحاسوب هنا لإجراء عمليات التحليل الإحصائي لاضطرابات الأجنحة للطائرات، كما وتمّ استخدامه في ذلك الوقت لادخال البيانات إلى الحاسوب، وذلك من خلال ثلاث بطاقات مثقوبة نقوم بإدخالها للحاسوب.
في عام 1944 قام عالم الرياضيات الأمريكي ( هارفرد مارك ) باختراع جهاز حاسوب كان وزنه خمسة وثلاثون طناً ويحوي 800 سلك تربط بين معداته، وكان هذا الجهاز يمكنّه من إجراء العمليات الحسابيّة بدقة عالية إلى المكان ال23 بعد الفاصلة العشرية، كما وكان يُستخدم لإدخال البيانات وأيضاً ببطاقات مثقوبة، مع ظهور المخرجات والنتائج، على أوراق مطبوعة.
وهكذا كانت بداية نشأت الحاسوب والذي استمرّ تطويره خلال السنوات، كما وساعد في تطوير هذه الأجهزة ظهور الإنترنت وانتشار مواقع الإنترنت، إلى جانب ظهور العديد من الشركات المعنيّة في تطوير الحاسوب و( اللابتوب )، فنحن الآن نشاهد الكثير من الأجهزة التي تحتوي على العديد من المواصفات المختلفة، كما أنّنا في كل عام نرى أن ّمعدات الحاسوب تتطوّر من ناحية مواصفاتها التي تشهد تحديثاً سريعاً بصورة كبيرة، وهذا ما جعلنا بحاجة كبيرة لمواكبة عصرنا ومواكبة التكنولوجيا التي نراها الآن ونستخدمها، التي احتلت حياتنا وأصبحنا أسرى تتحكّم بنا هذه التكنولوجيا من أجهزة أو تطبيقات وحتّى مواقع اجتماعية.