ضغط العين
يعتبر مرض ضغط العين من الأمراض التي يعاني منها الكثير من الأشخاص خاصة الأشخاص الكبار في السن، كما أنه من الأمراض الخطيرة بسبب المضاعفات التي يسببها في العينين مثل تلف العصب البصري وبالتالي فقدان البصر بشكل كلي، وهو من الأمراض التي يمكن أن لا يكتشفها الشخص المصاب بها بشكل مبكر إلّا بعد أن تكون العين قد أصيبت إصابة بالغة، ويمكن في الكثير من الحالات التي يتم فيها العلاج و دواء المتأخر عدم القدرة على الانتهاء والتخلص من الإصابة بشكل كامل لذلك فإنّه يجب أن يتم العلاج و دواء في المراحل الأولى من الإصابة للوصول إلى مستويات عالية من نجاح العلاج.
يحدث ارتفاع ضغط العين عندما يكون هناك خلل في كمية السائل الذي تفرزه العين وهذا السائل ليس الدموع بل يختلف عنها، وعدم قدرة قنوات العين على إخراج كمية هذا السائل، وبسبب زيادة كمية السائل وتجمعه في العين يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على العصب البصري وعلى أنسجة العين من الداخل، وبالتالي يرافق المريض الشعور بالنعاس والألم الحاد في منطقة الرأس وقد تتطور الحالة ليصاب الشخص بالعمى وفقدان البصر بشكل كلي، لأنه عند ارتفاع ضغط العين عن 15-20 ملم زئبقي وهذه النسبة الطبيعية للضغط في العين تصاب أعصاب العين بالتلف وقد تكون هذه الإصابة غير قابلة للعلاج، لكن إذا تم إكتشاف الإصابة بارتفاع ضغط العين في أوقات مبكرة من الإصابة مع استخدام العلاجات المناسبة والتي تحافظ على بقاء ضغط العين في المعدل الطبيعي فإنّ أعصاب العين تبقى محمية وبالتالي تقل نسبة الإصابة بالعمى.
الما هى اسباب التي تؤدّي إلى ارتفاع ضغط العين
يقسم مرض ضغط العين إلى خمسة أنواع، والنوع الأول هو الجلوكوما الخلقية والتي يصاب بها الشخص بالوراثة وهو في جنين أمه، والنوع الثاني جلوكوما الزاوية المفتوحة الذي يتسبب به التقدم في العمر، النوع الثالث جلوكوما الزاوية المغلقة ويعتبر الأشخاص المصابين بطول النظر أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع لأن زاوية العين تكون ضيقة، النوع الرابع الجلوكوما الثانوية وهذا النوع ينتج بسبب وجود أورام في العين وإلتهابان القزحية بالإضافة إلى أن الإصابة بمرض السكري تسبب هذا النوع من ضغط العين، النوع الخامس جلوكوما الزاوية المغلقة المزمن بسبب الإنسداد الكبير في زاوية العين، لذلك يصف الطبيب مجموعة من الأدوية التي يجب أن يستخدمها المريض للمحافظة على ضغط العين.