كانت فترة حكم العثمانين للخلافة الإسلامية هي الأطول بين فترات الحكم ، حيث أنها امتدت لمدة ثلاثة قرون ، كما أنه بسبب طول فترة الحكم شهدت فترة الحكم العديد من التطورات التي عاصرتها الدولة الإسلامية ، حيث أن في فترة حكم العثمانين اتسعت حدود الدولة افسلامية بصورة كبيرة وأصبحت حدودها بعيدة جدا .<br
يمكن تقسيم مراحل فترة الحكم العثماني إلى ستة مراحل وهي كالآتي :
أولا :
عصرالبيليريايات ، وهذه الفترة شهدت فترة حكم السلطان سليم الأول ، وكان الاخير قد ولى حكم الجزائر إلى خير الدين ، وأعطاه لقب الليرياي ، وتعني أمير المؤمنين ، وكانت من أهم مزايا هذه الفترة أنها كانت تشهد كفاح وجهاد ضد العدوان الأسباني ، كما أن الجيش الأسباني تمكن أن يخرج جميع الأسبانين من حصونهم ، هذا كله إضافة إلى فترة الازدهار التي لاقتها هذه الفترة من الناحية الاقتصادية والعمرانية .
ثانيا :
عصر الباشاوات ، كان هذه الفترة بعد فترة حكم البيليريايات ، وكانت نتيجة لأن الدولة العثمانية بدأت تفقد سيطرتها على ولاة الجزائر في ذلك الحين ، فلجأ الحكام العثمانين إلى عمل العديد من التعديلات الإدارية وخصوصا أمر الجزائر ، وقاموا بإلغاء لقب البيليرياي ، وأجازوا لقب الباشا بدلا منه ، وكان أول شخص يحمل هذه اللقب هو الدالي أحمد ، وكان هذا الحاكم مستهترا بأمور الدولة ، وهذا الأمر أدى إلى حدوث حالة من الضعف في الحكم ، وكان متفرغا لأموره الشخصية بدلا من التفرغ لحكم الولاية .
ثالثا :
عصر الآغوات ، وهنا كان غياب في السيادة العثمانية الفعلية بصورة كبيرة ، حيث أن الديوان كان مؤلف من كبار الضباط الذين كانوا ينتخبون الآغا بالاجماع ، وهذا الأمر أدى إلى انشغال الآغوات في محاولة إرضاء الديوان ، الأمر الذي بدأ يهدد الأمن العسكري للدولة وأصبحت غير قادرة على الوقوف في وجه الأعداء الذي يعتدون عليها .
رابعا :
عصر الدايات ، وهذا العصر كان يتسم بالعودة إلى لاسلطة والنفوذ إلى رجال البحرية ، حيث أنه كان أيضا يتم انتخابه من قبل أعضاء الديوان الذين سبق وأن ذكروا في المرحلة الثالثة ، ولكن يجب أن يضع السلطان الموافقة على الداي من أجل توليه الحكم ، كما أن لقب الداي كان يمنح من قبل السلطان إلى من يرأس الحكم .
خامسا :
الحكم العثماني ، وفيها كانت السيطرة التامة للعثمانين على كل الأمور ، كما أن تلك الفترة كانت غامضة نوعا ما حيث أن المؤرخون لم يتطرقوا للحديث عنها كثيرا في كتب التاريخ .
سادسا :