العرق
على الرغم من محاولة المعظم أو حتى الجميع في إخفاء أي ظهور للعرق على الجسم، إلّا أنّه أمر طبيعي جداً وضروري، فهو ليس دائماً متعلق بعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية من استحمام وغيرها، فالكثير من الناس يهتمون بنظافة أجسادهم وفي نفس الوقت يعانون من التعرق الكثير والمفرط، الصحيح هنا هو الالبحث عن وسائل وعلاجات تساعد على التخفيف وانقاص من إفراطه حتى يصبح بالمعدّل الطبيعي، ولكن الخطأ هو محاولة منعه أو ظهوره، وهو أمر بالمستحيل؛ لذلك سوف نتحدّث فيما يلي عن فوائد ظاهرة التعرّق عند الإنسان.
فوائد التعرّق
الحفاظ على صفاء الوجه
حيث يساعد على فتح مسامات البشرة، وهذا بدوره يقلل من انتشار الحبوب والبثور على الوجه، وخروج الزيوت والدهون من خلال جذور الشعر على سطح الجلد، وهذا ما يشكّل مؤشراً على صحة الخلايا الجلدية، ولكن عندما تكون الخلايا ميتة، سوف تبقى هذه المواد محشورة تحت سطح الجلد، وتظهر على شكل حبوب أو بثور؛ لذلك يفضل هنا استخدام حمام البخار، وهو بمثابة تعرق للوجه، وبالتالي ستتفتّح مساماته وتخرج جميع الترسّبات والمواد التي تسبّب انتشار الحبوب وتشوّه الوجه.
دورة دموية أكثر صحيّة
عندما يعرق الإنسان سيزداد معدل نبضه وبالتالي حركة وتدفّق الدم في جسمه، وبالأخص في خلاياه الجلدية، ولزيادة فاعلية هذا الموضوع والاستفادة منه قدر الإمكان يفضّل أن يقوم الإنسان بعمل حمام بخار عند تعرّقه؛ حتّى يصبح تدفّق الدم أعلى.
محاربة العدوى
يقول بعض الأطباء بأنّ الأشخاص الذين يتعرقون بشكل أكبر، هم الأكثر قدرةً على الانتهاء والتخلص من الميكروبات الضارّة المتراكمة في الجسم من بكتيريا وفطريات ضارّة، وكذلك القدرة على مقاومتها؛ لاحتواء العرق على مادة تسمّى النيتريت التي تتحول إلى أكسيد النيتريك عندما تصل لسطح الجلد، وهو عبارة عن غاز فعال له خصائص مضادة للجراثيم والميكروبات الضارّة كالفطريات، وأثبتت الطبيب فريدمان أنّ العرق يحتوي على مضادّ حيوي طبيعيّ يسمّى بالـ DermIcidin، وهو قادر على قتل الجراثيم والبكتيريا الضارّة المتراكمة على سطح الجلد.
الانتهاء والتخلص من السموم الضارّة
يساعد على طرد السموم خارج الجسم بشكلٍ طبيعي، أهمّها المعادن الضارّة كالمنغنيز والألمنيوم إضافةً للكادميوم، بحيث يحتوي الجلد على غدد عرقية يتراوح عددها ما بين مليونين إلى خمسة ملايين غدة، ومعظم العرق ينتج عن المتفتحة منها، علماً بأنّ السموم تتواجد في أعماق الخلايا الجلدية، وعندما يعرق الإنسان، تبدأ هذه السموم والترسبات بالخروج إلى سطح الجسم عن طريق مساماته، وهذا يطهر الجسم ويقوي من مناعته.