السماء
قال تعالى: "أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ? بَنَاهَا*رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا" (سورة النازعات:27-28)، فالسماء من أروع وأعظم ما خلق الله سبحانه وتعالى، حيث تجعل قلب المؤمن يزداد تعظيماً وإجلالاً للخالق، وهي اسم يطلق على المنظر الذي يتمّ رؤيته من سطح الأرض، والذي يعد طبقة من طبقات الغلاف الجوي أو الفضاء الخارجي، وتختلف رؤية هذا المنظر من الأرض بسبب عدة عوامل مثل الوقت من الليل أو النهار، وفصل السنة، والطقس، حيث تظهر السماء خلال النهار زرقاء عميقة، وعند شروق الشمس والغروب تظهر بصبغات الأحمر، والأصفر، والبرتقالي.
كانوا يعتقدون قديماً أنّ السماء هي غلاف الأرض الأزرق الذي يظهر في النهار، والذي يتحوّل إلى الأسود في الليل، وأن الناس باستطاعتهم لمسها إذا وصلوا إليها، أمّا في العصر الحديث العلمي والمتطور، فقد اكتشفت خصائص جديدة للسماء، بفعل التطوّر العلمي والتكنولوجي، مما أدى إلى تغير معتقداتهم حول السماء، حيث توصلوا إلى أنّ السماء هي وصف لما نستطيع أن نراه فوق الأرض، وهي غير ملموسة، ولونها الأزرق الساطع يكون نتيجة انعكاس ضوء الشمس على الغلاف الجوي للأرض.
لماذا نرى السماء زرقاء
ترى العين السماء باللون الأزرق الفاتح في أوقات النهار؛ بسبب احتواء طبقات الجو العليا على غازي الأكسجين والنيتروجين اللذين يعملان على تشتّت اللون الأزرق المنبعث من الشمس أكثر من باقي ألوان الطيف الأخرى؛ وذلك بسبب قابليته العالية في التشتّت، وكميّته الكبيرة، وعلى الرغم من أنّ الضوء البنفسجي أكثر قابلية للتشتّت من الضوء الأزرق، إلّا أنّ كميّته المرسلة من الشمس أقل بكثير من اللون الأزرق، أما في أوقات الغروب فتظهر السماء باللون الأحمر؛ بسبب وصول الضوء عبر خط الأفق إلى أعيننا، حيث يقطع مسافة أطول بكثير مقارنة مع المسافة التي يقطعها في أوقات الظهيرة، مما يجعله يخترق الطبقات السفلى من الغلاف الجوي التي تحتوي على بخار الماء وثاني أكسيد الكربون اللذان يعملان على تشتيت اللون الأحمر، وفي أوقات الليل تظهر سوداء اللون؛ بسبب عدم انعكاس أو انكسار الأشعة من الوسط الحاوي لها.
السموات السبعة في الإسلام
- سماء الدنيا الأولى: تسمّى رقيع، وهي من دخان.
- سماء الدنيا الثانية: تسمّى قيدوم، وتكون بلون النحاس.
- السماء الثالثة: تسمّى الماروم، وتكون بلون النور.
- السماء الرابعة، تسمّى أرفون، وتكون بلون الفضة.
- السماء الخامسة، تسمّى هيفوف، وتكون بلون الذهب.
- السماء السادسة، تسمّى عروس، ياقوتة خضراء.
- السماء السابعة، تسمّى عجماء، وهي درّة بيضاء.