جدول المحتويات
اختلال التوازن البيئي
يعيش الإنسان على سطح الأرض ضمن بيئة متماسكة مع بعضها البعض، ويؤثّر على هذه البيئة بالعديد من الطرق، التي في كثير من الأحيان تسبّب تراجعاً في مستوى الغطاء النباتي داخل هذه المنظومة، أو تؤدّي إلى فقدان الكرة الأرضية أحد الحيوانات، أو تلوّث أحد مصادرها بشكل كبير، وغيرها العديد من أنواع التأثيرات، وجميع هذه التأثيرات تسبّب خللاً وفقداناً في توازن النظام البيئي، ومن المهمّ معرفة أنّ تأثير ونتائج الإنسان في البيئة يرافقه مجموعة أخرى من العوامل أدت مجتمعة إلى حدوث الاختلال البيئي.
ما هى اسباب اختلال التوازن البيئي
- ما هى اسباب مرتبطة بتغيّر الظروف الطبيعية مثل الجفاف، فالجفاف يؤدّي إلى دمار الغطاء النباتي، ممّا يلحق الضرر بصورة كبيرة في الحيوانات التي تقطن في منطقة الجفاف، ومن الأمثلة على تغيّر العوامل البيئيّة، الخلل الذي حدث في العصر الجيولوجي الذي ترتب عليه اختفاء عدد كبير من النباتات والحيوانات التي كانت تعيش في هذا العصر، ومن المهم معرفة أنّ عوامل التوازن البيئي دائماً ما تتغيّر وتتبدّل، وتؤثّر على مكوّنات البيئة المحيطة بها.
- نقل كائن حي من بيئته إلى بيئة جديدة، بحيث تتوفّر في هذه البيئة مقومات حياته بأمان، وغالباً هذه البيئة لا تضمّ أعداءً لهذا الكائن وبالتالي يتكاثر بأعداد كبيرة، ويهاجم عناصر البيئة المحيطة به ملحقاً أضراراً جسيماً بها، ومن الأمثلة على هذا السبب نقل الآفات، مثل ودودة ورق القطن من موطنها الأصلي إلى موطن جديد بيئته قريبة من موطنها ولكن نسبة أعدائها في الموطن الجديد قليلة، فينتج عن ذلك تكاثر سريع وكبير لهذه الآفة، وهذا التكاثر يسبب ضرراً كبيراً للبيئة الجديدة.
- تدخل الإنسان في البيئة بصورة مباشرة، ويتمثّل هذا السبب باقتلاع الإنسان للأشجار، وصيد الحيوانات بشكل مفرط، واحتطاب المراعي، استخدام المبيددات الحشرية بطريقة غير ممنهجة، وهذا الاستخدام يؤدّي إلى موت البكتيريا التي تحافظ على مستوى الآزوت في النظام البيئي، كما أنّ المبيدات تعمل على قتل الحشرات التي تساعد في تلقيح النباتات من خلال نقلها لحبوب الطلع من زهرة لأخرى، كما أنّ صناعات الإنسان في الغالب تسبّب التلوّث؛ وذلك لأنّها من المواد الكيميائية التي تتراكم ولا تتحلّل وبالتالي يحدث التلوّث، وهذا على عكس المواد الطبيعية التي تتحلل بعد موتها.
- القضاء على بعض الكائنات الحية حيث إنّها عدوّة كائن حيّ آخر، وينتج عن هذا القضاء انتشار لكان حي آخر أكثر سوءاً من الكائن الذي تمّ القضاء عليه، ومن الأمثلة على هذا السبب، مكافحة مئة وخمسة وعشرين طائر صقور وبومة في أقلّ من سنتين التي كانت تشكل ضرراً على المزروعات، ونتج عن هذا القتل انتشار كبير للجرذان والفئران، التي ألحقت أذىً أكبر بكثير بالمزروعات.