الحركة
قام العالم إسحاق نيوتن بوضع مجموعة من القوانين لوصف الحركات الفيزيائية التي تقوم بها الأجسام، والتي ساهمت في تفسير العديد من الظواهر الطبيعية والفيزيائية، وفي هذا المقال سوف نوضح لكم شرحا مفصلا للقانون الثالث الذي وضعه نيوتن.
قوانين نيوتن للحركة
هناك العديد من القوانين التي وضعها نيوتن لوصف الحركة والمؤثرات عليها، وهي: قانون نيوتن الأول يتضمن القانون الأول لنيوتن على أن أي جسم موجود في مكان معين يبقى ساكنا لا يتحرك إذا لم تؤثر عليه أية قوة أخرى، وبمعنى آخر، فإذا كان مجموع القوى التي تؤثر على جسم معين تساوي صفرا، فإن هذا الجسم سيبقى ساكنا.
قانون نيوتن الثاني ينص القانون الثاني لنيوتن، بأنه في حال تعرض جسم معين إلى مجموعة من القوى، فإن هذا سيمنحه تسارعا يتناسب مع مقدار القوة المؤثرة، ومعامل القصور الذاتي للجسم، وفقا للمعادلة التالية: (ق = م*ت)، حيث إن (م) هي معامل القصور، و(ت) هي التسارع.
قانون نيوتن الثالث
- ينص قانون نيوتن الثالث بأن لكل قوة تقوم بفعل معين قوة أخرى كردة فعل لها، بحيث تكون مساوية لها بالمقدار، ولكن تعاكسها في الاتجاه، بشرط أن تكون القوتان على الخط نفسه، وتقومان بالتأثير ونتائج على جسمين مختلفين، وسبب تكون القوة أن كلا الجسمين يتفاعلان مع بعضهما البعض.
- فعلى فرض وجود جسمين (أ) و(ب)، وقام الجسم (أ) ببذل قوة على الجسم (ب)، فهذا يعني بأن حجم القوة المبذولة من الجسم (أ) تساوي في المقدار حجم القوة المقاومة من (ب)، ولكن كلا من القوتين في اتجاه مختلف.
- لتوضيح هذا القانون، سنقدم لكم المثال التالي:
يظهر قانون نيوتن الثالث جليا في مثال الأم التي تقوم بدفع طفلها الرضيع في العربة المخصصة له، ففي الوقت الذي تبذل فيه الأم جهدا وقوة لدفع العربة، فإن العربة التي تضم الطفل أيضا تشكل قوة تساوي قوة الأم ولكن عكسها، وبما أن وزن الأم أكبر من وزن الطفل في العربة، فإن قوتها هي التي تسيطر لتحريكها وليس العكس.
لقد قام العديد من العلماء الغربيين والعلماء العرب على التأكيد حول صحة هذا القانون في مجموعة من الكتب التي أصدروها، ونذكر منهم ابن ملكا البغدادي، والذي وصف الحركات التي يقوم بها شخصان يتنافسان على جذب قطعة حلقية، حيث يقول في الكتاب، بأن كلا الشخصين يبذلان قوة على هذه الحلقة، ولكن الغلبة تكون للشخص الذي تغلب قوته قوة الشخص الآخر بعد فترة من الزمن، كما تطرق ووسائل فخر الدين الرازي للنقطة نفسها.
حيث قال بأن السبب الذي يجعل الحلقة بين المتنافسين ثابتة خلال عملية الشد والسحب، هي كون القوة المبذولة من أحد الأشخاص تشكل عائقا على القوة المبذولة من طرف الشخص الآخر، هذا وقد شرح ابن الهيثم قانون نيوتن بأنه إذا كان هناك جسمان متحركان وتقابلا مع بعضهما البعض، فإن أحد الجسمين سيشكل عائقا ومانعا للجسم الآخر، الأمر الذي سيؤدي إلى إعادة الجسم الأقل قوة إلى الجهة التي كان قادما منها.