الأضحية
ذبح الأضاحي شعيرة من شعائر الإسلام، وبها يتقرب العبد من ربه، وهي اتباع لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ذبح رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كبشين أملحين، ويعود أصل الأضحية لقصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما الصلاة والسلام، حيث رأى سيدنا إبراهيم في المنام أنه يذبح ابنه، ورؤيا الأنبياء حق، فوجب عليه الامتثال لأمر الله عز وجل وتصديق الرؤيا، فما كان منه إلا أن أخبر ابنه إسماعيل بذلك، فقال له افعل ما تؤمر يا أبت، فجاء بسكين وباشر بذبحه، ولكن السكينة لم تقطع شيئا، ثم جاءت البشرى من الله عز وجل بفداء سيدنا إسماعيل بكبش عظيم، والأضحية خاصة بعيد الأضحى ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم.
وقت الأضحية
للأضحية وقت محدد لا تقبل الأضحية قبله ولا بعده، فيبدأ وقتها في اليوم العاشر من ذي الحجة، وذلك من بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، ومن ذبج قبل هذا الوقت فتقبل منه كذبيحة عادية، ويجب عليه إعادتها، وينتهي وقتها عند غروب شمس اليوم الرابع عشر من ذي الحجة أي رابع أيام العيد.
أحكام الأضحية
للأضحية حكم كثيرة ومنها:
- شكر الله عز وجل على نعمة المال.
- التقرب من الله عز وجل، وتطبيق إحدى شعائره.
- إطعام الأهل والأقارب والفقراء وإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم.
شروط المضحي
من أراد ذبح الأضحية أيام عيد الأضحى عليه القيام بعدة أمور، وذلك اتباعا للسنة المطهرة والهدي النبوي، وذلك عندما يهل هلال شهر ذي الحجة وبدء الأيام العشرة منه، ويتساوى فيها الرجل والمرأة، وهي:
- الإمساك عن أخذ شيء من الشعر سواء كان شعر الرأس، أم شعر اللحية والشارب، أم شعر الإبط والعانة، وعموم شعر الجسم.
- الامتناع عن قص الأظافر سواء أظافر اليدين أم أظافر القدمين.
- الامتناع عن أخذ شيء من البشرة، أي الجلد الظاهر من جسم الإنسان.
- امتلاك ثمن الأضحية.
- ويعتقد البعض أنه يجب الامتناع أيضا عن التطيب ومباشرة النساء، وهذا غير صحيح ولا أصل له.
شروط واجب توافرها في الأضحية
- أن تكون من بهيمة الأنعام، أي من البقر أو الغنم أو الإبل، فلا تقبل أضحية الدجاج مثلا.
- أن تكون خالية من العيوب، فلا تكون عمياء ولا عرجاء، ولا هزيلة ولا مقطوعة الإلية أو الأذن مثلا.
- أن تكون سليمة وبصحة جيدة غير مريضة.
- أن تكون بسن محدد، فيجب أن تبلغ الإبل من العمر خمس سنين، والبقر سنتين، والماعز سنة، والضأن ستة أشهر.