جزر القمر
تُعرف جُزر القمر رسميّاً باسم جمهورية جزر القمر الإسلامية الاتحادية أو الاتحاد القمري، وتمتد هذه الدولة في المحيط الهندي بالقرب من قناة الموزمبيق على ضفاف الساحل الإفريقي الشرقي؛ حيث تتمثّل بمجموعة من الجزر القريبة من بعضها البعض المنحصرة من مدغشقر شمالاً وحتى الشمال الشرقي للموزمبيق وسيشل، وعلى الرغم من التعداد السكاني العالي لهذه الجزر الذي يبلغ حسب إحصائيات 2013 م 734.917 نسمة إلا أن مساحتها مجتمعة معاً لا تتعدّى 2170 كم مربع، وتعتبر عضواً ثابتاً من أعضاء جامعة الدول العربية والاتّحاد الإفريقي والمنظّمة الإسلامية.
سبب التسمية
سمّاها التجار العرب القدماء القادمين من عدن وحضرموت بهذا الاسم في القرن الهجري الثاني، لأنّه عندما رست سفنهم عليها لأول مرة كان القمر بدراً فسموها تيمناً به، وبعض الروايات تعزو سبب تسميتها بجزر القمر لأن جزرها تتخذ شكل القمر.
تتكوّن جزر القمر من العديد من الجزر وأكبرها جزيرة موالي، وجزيرة انزوالي، وجزيرة نجازيجيا، وجزيرة ماهوري؛ وهي الجزر الأكبر حجماً والأعلى كثافةً للسكان من الجزر الصغيرة الأخرى التي تشملها، وعلى الرغم من استقلال جزر القمر عن فرنسا في يوليو من عام 1975إلا أنّ فرنسا لا زالت تحكم أحد جزرها وهي جزيرة مايوت، وذلك بسبب رفض أهالي هذه الجزيرة قرار الاستقلال وتصويتهم بالإجماع على استمرار الحكم الفرنسي لهذه الجزيرة، وتسعى الحكومة الفرنسيّة إلى جعلها جزء من دولة فرنسا.
يتكلّم سكان جزر القمر ثلاث لغات رئيسيّة وهي: اللغة القمرية، واللغة العربية الفصيحة، واللغة الفرنسية، ويرجع ذلك إلى تعدد الحضارات التي قامت عليها، والتنوع الثقافي والانفتاح الحضاري التي تعيشه هذه الجزر. يعمل معظم سكان هذه الجزر في الزراعة بسبب وفرة الأراضي الزراعية وخصوبتها وتوفير الحكومة التسهيلات اللازمة للمزارعين، ومن أهمّ مزروعاتها الفايليا، وجوز الهند، والقرنفل، والمنهيوت، كما يحتل صيد الأسماك جزءاً مهمّاً في التطور الاقتصادي لجزر القمر بسبب سواحلها الواسعة المساحة بحيث تبلغ 340 كم.
يتمثّل شعار جزر القمر بهلال تكون في داخله أربعة نجوم وتمثل هذه النجوم الجزر الأربعة الرئيسية المكونة للاتحاد.
السياحة في جزر القمر
نشطت السياحة في جزر القمر في العقد الأخير فأصبحت ملاذاً لمحبي الطبيعة الخضراء؛ حيث تعدّ ما نسبته 17 % من مساحتها غابات خضراء كثيفة بالإضافة إلى الغابات الاستوائية التي تنتشر فيها والتي بدأت بالتدهور بسبب عدم وجود محميّات طبيعية للمحافظة عليها وتوسيع المزارعين المساحات الزراعية عن طريق جرفها والتغلغل فيها.