الحمل خارج الرحم== الحمل خارج الرحم هو استقرار الجنين في مكان غير الرحم، حيث إنه من المفترض أن تنتقل البويضة المخصبة من قنوات فالوب وتتجه الرحم، وتلتصق في بطانته، أما إن بقيت في قنوات فالوب وهي تشكل غالبية حالات الحمل خارج الرحم، أو استقرت في مكان آخر غير الرحم، مثل المبيض، أو عنق الرحم، يعتبر حملا خارج الرحم، وتصيب هذه الحالة العديد من النساء، ولذلك يجب عليهن معرفة أسبابها، وأعراضها، ومخاطرها من أجل تفادي الأضرار التي تصيبهن نتيجتها.
التشخيص
تبدأ الأعراض بالظهور بعد حوالي أسبوعين من الحمل على أنها حمل عادي، ولكن بين الأسبوع الخامس والعاشر يمكن أن تبدأ أعراض أخرى تدل على الحمل خارج الرحم، ومنها الألم الحاد في البطن، والإغماء.
ويمكن تشخييص الحالة من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية بعد ستة أسابيع من آخر دورة شهرية، أو من خلال عمل فحص للدم لمعرفة مستوى هرمون البروجسترون، ومن ثم معاودة الفحص بعد يومين، فإن لم يتضاعف مستواه عن مستواه الأول فيكون ذلك إشارة قوية للحمل خارج الرحم.
الأسباب
هناك عدة ما هى اسباب تؤدي إلى الحمل خارج الرحم، ومنها ما يلي:
- التهاب الحوض، ويصيب المرأة جراء العدوى بجرثومة الكلاميديا.
- التدخين.
- الخضوع لجراحة في أحد أعضاء الجهاز التناسي مثل قناة فالوب، مما يتسبب أحيانا بحدوث التصاقات تمنع حركة البويضة في طريقها إلى الرحم.
- استخدام اللولب لمنع الحمل، ففي الوضع الطبيعي يقوم اللولب بمنع مرور الحيوانات المنوية إلى البويضة، ولكن في بعض الحالات النادرة تنجح الحويانات المنوية في الوصول إلى البويضة وتخصيبها، بينما تفشل البويضة في المرور إلى الرحم، وبذلك تنمو داخل قناة فالوب.
- حدوث حمل سابق خارج الرحم.
العلاج
في العديد من حالات الرحم التي تحدث خارج الرحم لا تحتاج إلى علاج، فهي تفشل وحدها، ولكن في بعض الأحيان تكون هناك عادة لبعض الأدوية لتخفيض هرمون البروجسترون وبالتالي الانتهاء والتخلص من الحمل، وينصح بالانتظار شهرين قبل معاودة الحمل، أما عند اكتشاف الحمل في وقت متأخر، قد يتم اللجوء لجراحة تنظيرية، أو جراحة عن طريق شق البطن من أجل إزالة هذا الجنين الذي ينمو، قبل أن يشكل خطرا على حياة الأم، وفي هذه الحالة يجب الانتظار لمدة حتى تشفى قناة فالوب، وتستعيد صحتها قبل التفكير بالحمل مرة أخرى، ويعتمد نجاح الحمل على وضع قناة فالوب، حيث تستطيع معظم النساء الحمل مرة أخرى بنجاح، بعد مرور حوالي سنة من الحمل خارج الرحم.