النطاق، يصنف حسب أقسام الكلام بأنه " إسم " ويجمع على نطق ، أو نطاقات ، وهو بشكل عام الشيء الذي يطوق به حول شيء ما، فمثلا النطاق في اللّباس هو ما يشد به الوسط على شكل حزام، والنطاق في علم الجغرافيا هو خط وهمي أو مرسوم حول مساحة من الأرض ، ويقال عند العرب نطاقه واسع، أي أن أفقه واسع بحيث يصل لمساحات فكرية كبيرة . ويشار بكلمة نطاق لشي محدود ضمنه ، فنطاق المنزل أي حدوده . وفي علم الأحياء تطلق كلمة نطاق على مستويين أوّلهما وهو مصطلح " النطاق " أي أعلى رتبة تصنيفية في علم الأحياء وتضم تحتها كل من ( المملكة ، الشعبة ، الصف ، الرتبة ، الفصيلة ، الجنس ، النوع ) على التوالي بعد الحياة . وهو هنا يفيد أيضا بأنه الحدود التي تضم جميع أنواع الحياة على الكوكب هي وكل تصنيفاتها . أما داخل تصنيفات علم الأحياء يقع المستوى الآخر عبر الصاق كلمة أخرى لكلمة نطاق بحيث يتم تحديد ما نتحدث عنه ، كأن نقول " النطاق الشجري " أو " النطاق البري " .
وأشهر النطق ذلك الذي تعارف عليه الناس بأنه ما يشد على الوسط من حزام ، وله استعمالات عديدة يستفاد منه مثلا في تتثبيت اللباس ، أو صنع شكله ، أو يمكن استخدامه في اللباس أيضا لأغراض الحمل ، كأن يربط الإنسان على وسطه نطاقا يمكنه من تعليق أشياء أخرى عليه ، كما فعلت بنت أبي بكر أسماء ، حينما كانت تحمل الزاد للرسول وأبوها بواسطة نطاقين تلبسهما حتى لقبت بذات النطاقين ، أو أن يستخدم في مهن حرفية لسهولة التعامل مع الأشياء اللازمة لها عن قرب ، كأن يعلق النجار أدواته الخفيفة على نطاقه ، ويقوم باستعمالها ، أو أن يعلق المصور الفوتوغرافي كاميرته أو الأفلام المستخدمة في التصوير في نطاق يمكنه من سرعة تناولها واستخدامها في اى وقت ، الأمر المفيد له كون مهنته تتطلب سرعة الحصول على الصورة في حال كانت لقطة معينة حصلت أمامه وستتغير إذا تأخر عن قنصها . وفي محال الألبسة نجد أن النطاق قد تمت خياطته مع حقيبة صغيرة ، ويلبس على الخصر لتكون الحقيبة قريبة من منطقة البطن فتساعد على الاحتفاظ بالأغراض الشخصية على مقربة وفي أمان .