فلسطين
تعتبر فلسطين من أهم الدول الإسلامية والمقدسة على مر العصور، فهي قلب الأمة العربية النابض والمناضل على هذه الأرض، والتي تتمتع بمكانة كبيرة وعظيمة أجمع عليها العالم عامة والدول العربية خاصة، فمكانتها الدينية والسياحية والثقافية والتاريخية تفتقر إليها الكثير من الدول الكبرى، وسنعرض في هذه المقال بعض المعلومات المهمة عن دولة فلسطين.
الموقع الجغرافي
تقع فلسطين بين خط طول 34-15غرباً و35-40 شرقاً، وبين دائرتي عرض 30-29 جنوباً و15-33 شمالاً، في غربي القارة الآسيويّة، فهي ملتقى لقارتي آسيا وإفريقيا، وتشكل الجزء الجنوبي الغربي من وحدة الجغرافيّة في بلاد الشام، وتحدّها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب جمهوريّة مصر العربية، كما وأنها تمتلك أرضاً متنوّعة في طبيعتها، ويسود فيها إقليم البحر الأبيض المتوسط البارد والممطر شتاءً، والحار والجاف صيفاً.
وقد أتاح لها موقعها المميز والمركزي أن تكون عامل وصل مهم بين قارات العالم، فهي منطقة يسهل السفر منها إلى ما حولها من الدول المجاورة، لذلك أصبحت منذ القدم جسر عبور الجماعات البشرية المختلفة، وهي تتمتع بموقع جذاب وبؤري، يجذب إليه كل ما يرغب بالعيش الرغيد والاستقرار، وبهذا الموقع أصبحت فلسطين محط أنظار الطامعين للسيطرة عليها.
التجارة
تتميز فلسطين بموقع تجاري مهم ومميز، وذلك لأنها تشكل حلقة وصل بين الدول والموسميّات في شرقي آسيا والجنوب الأدنى منها، وبين أوروبا الغربية والوسطى والبحر الأبيض المتوسط، وجاءت فلسطين بموقعها الجغرافي المميز لتربط ما بين حضارة الغرب الصناعية وحضارة الشرق الزراعية، وكذلك كانت مركز تدفق النفط من الدول المجاورة إلى مصفاة حيفا ليتم تكريره.
التاريخ
تتمتع فلسطين بمكانة تاريخية عظيمة ومرموقة كونها ملتقى الحضارات القديمة التي تعاقبت عليها، فمدينة أريحا تعتبر من أهم وأقدم المدن تاريخياً، فهي تعتبر من أخفض نقاط العالم وقد شهدت ولادة إحدى عشرة حضارة من حضارات العالم القديم، كما وتوجد العديد من الكتابات التاريخية والمعالم الأثرية التي تدلل على وجود هذه الحضارات.
المكانة الدينيّة
تشكل فلسطين أهمية وفائدة دينية كبيرة فهي ملتقى الديانات السماوية الثلاث الإسلامية، والمسيحية، واليهودية، وهي أيضاً قبلة المسلمين الأولى، ومسرى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك تتمتع أراضيها المقدسة بمكانة عالية في قلوب الأمة العربية والإسلامية، ويتوافد إليها العديد من السياح سنوياً لزيارة الأماكن المقدسة الموجودة فيها كالمسجد الأقصى، وقبة الصخرة، وكنيسة المهد، وكنيسة القيامة.
وبالرغم مما تمتلكه دولة فلسطين من مكانة عريقة إلا أن ماضيها لا يشبه حاضرها، وذلك بسب الاحتلال الصهيوني الذي سعى دائماً إلى إخفاء هويتها، وإذابة ملامحها وقدسيتها، وتهوديها وطرد سكانها الأصليين.