تلوين البيض
تلوين البيض هو صبغه وزركشته بأصباغٍ تُعطي أشكالاً رائعةً للبيض، يُستخدم بيض الدّجاج للتّلوين والصّبغ ويُقدّم في بعض الأعياد كعيد الفصح ويوم شمّ النّسيم، وهي عبارةٌ عن تقاليدٍ موروثةٍ منذ القدم لها رموز ودلالاتٍ معينة، فتمّ اتّباع صبغ البيض لدى المسيحيّة منذ القدم حيثُ يرمز لهم البيض ببداية حياةٍ جديدةٍ وتعني قيام المسيح وشقّ القبر وبداية الحياة تماماً كما يشقّ الفرخ قشرة البيضة بادئاًً حياة جديدةً، وهو تقليد أرثوذكسي متّبع بالكنائس منذ القدم ويروي هذا التّقليد لديهم قصة البيض الملوّن وهو أنّ القدّيسة مريم المجدليّة قدّمت احتجاجاً على صلب المسيح لقيصر روما وروت أحداث قصة صلب المسيح بعد حكمه وقيامته فردّ عليها القيصر بحجة قوية بأنّه إذا تحوّل البيض من اللّون الأبيض للّون الأحمر القاني يُصدّق الرّواية وقيامة المسيح، فردّت عليه القدّيسة مريم المجدليّة بأخذ بيضةٍ بيدها وردّدت عبارة (المسيح قام) وأكّدت بقيامته فتحول البيض للون الأحمر، وأصبح صبغ البيض وتلوينه من التّقاليد المتوارثة لدى المسيحيّة حيثُ يتم توزيعها في عيد الفصح يوم الأحد.
أمّا يوم شمّ النّسيم فهو عبارةٌ عن الإحتفال بقدوم الرّبيع وهو تقليد متوارث عند قدامى الفراعنة حيثُ كان يتم زخرفة البيض وتلوينه بالنّقوشات الفرعونية وكان يُستخدم بيض الحمام أو الإوز والبط لذلك الغرض ويرتبط يوم شمّ النّسيم لديهم ببداية حياةٍ جديدةٍ مليئةٍ بالإزدهار والحيوية ويرتبط أيضا بتناول السّمك المُّملّح ( الفسيخ)، واالبصل الأخضر، وأوراق الخس، وهو يأتي بتوقيت الانقلاب الرّبيعي الذي يتساوى فيه اللّيل مع النّهار وفيه تخرج العائلات للمتنزّهات مستوحين ألوان البيض من الطّبيعة الخلابة ويقضون أوقاتاً ممتعة.
طريقة تلوين البيض
كان يتمّ تلوين البيض إمّا بألوانٍ صناعيةٍ أو موادٍ شمعيّةٍ يتم من خلالها رسم أشكالٍ معينة على البيضة لتبدو بالنّهاية كلمعة وألوان السّيراميك، واليوم بات تلوين البيض أمراً ممتعاً وفنّا سيريالياً رائعاً يعبر عن مكنونات النّفس بطريقةٍ غريبةٍ عن الواقع اُستخدمت فيه موادٍ عدةٍ كالصّلصال والخرز وخيطان القنّب والشبر الملوّن والأزرار وتم إدخال مجموعة من الألوان كألوان الباستيل والفلوماستر والألوان الزّيتية، وبعض أنواع الطلاء الرّذاذ والغلتر بأنواعه، لا يُقتصر تلوين البيض وتزينيه على هذه المواد فحسب إنّما بات تزيين البيض المُصنّع الخيار الاحسن وأفضل عند الكثيرين وخاصة مع إضافة بعض المواد والأصباغ الكيميائيّة، ولكن يبقى للطّبيعة عشّاقها والمتميزون في عالم الإبداع فكثيرٌ من النّاس يستغلون عطايا الطّبيعة لتلوين البيض ولا بدّ من ذكر بعض الطّرق.
طرق ووسائل تلوين البيض بألوانٍ طبيعية
- اللّون الأصفر والبرتقاليّ: تُستخدم أوراق الكركم أو بودرة الكركم لتلوين البيض باللّون الأصفر أما اللّون البرتقاليّ فتُسخدم قشور البصل الأحمر مضافةً لأوراق الكركم فيتكوّن خليط من اللّونين مكوناً اللون البرتقاليّ.
- اللّون البنيّ: تُستخدم قشور البصل لوحدها ويمكن استخدام القهوة للحصول على لونٍ بنيّ أكثر قوة.
- اللّون الورديّ: تّستخدم أوراق الورد، أو أوراق الكركديه، أو قشر التّفاح الأحمر، أو عصير التّوت، أو عصير العنّاب الأحمر.
- اللّون البنفسجيّ: يستخدم قشر الباذنجان المجفّف، أو الأخضر، أو مركز عصير العنب الأحمر .
- اللّون الأخضر: تُستخدم أوراق النّعناع، أو البقدونس، أو أوراق السّبانخ.
- اللّون البرونزيّ: تسُتخدم قشور المكسّرات.
الطّريقة الصّحيحة لتلوين البيض بالمواد الطّبيعية
- يُملأ قدر صغير بكوبين من الماء وتوضع المادة المراد استخلاص اللّون منها وتترك حتّى الغليان.
- تُضاف ملعقتا طعام من الخلّ لتثبيت اللّون لمدةٍ أطول.
- يُضاف البيض ويُترك ربع ساعة لاكتساب اللون وتزداد المدة إذا أردنا لوناً أغمق.
- يمكن خلط نوعين من المواد الطّبيعية المستخدمة في التلوين لابتكار ألوانٍ جديدةٍ وجميلةٍ.
- يُمكن دهن البيض بالورنيش بعد إكسابه الألوان المحدّدة وتزيينها ووضعها في سلةٍ من القشِّ مزينة بالأشرطة والورود.