الرسوم المتحركة
من منا لم يصبح مهووساً في صغره في الأشكال والرسوم الكرتونية المتحرّكة والتي كانت تعرض على شاشة التلفاز، ومن أشهرها ميكي ماوس والكابتن ماجد وسالي وغيرها العديد من الرسوم المتحرّكة التي نشأنا وكبرنا عليها وقضينا معها اجمل وافضل الأوقات حتى أصبحت الشخصيات في هذه الرسوم المتحركة جزء لا يتجزأ من أغراضنا المدرسيّة وملابسنا وفي شكل غرف النوم لدينا.
تحدثت سابقاً عن أثر هذه الرسوم من منظور الأطفال أمّا من ناحية الأهل فلها منظور آخر، حيث كانت الأم تجد فقرة عرض هذه الرسوم على التلفاز الوقت المناسب لتقوم بأخذ قسط من الراحة أو القيام بأعمال منزلية بينما صغارها منشدون ومتسمرون تماماً أمام شاشة التلفاز.
تطور الرسوم المتحركة
لكن أعزائي القراء هل سبق أن خطرت ببالكم من أين جاءت فكرة الرسوم المتحركة وكيف تمكنوا من الوصول للطريقة التي تعرض بها بشكلها النهائي، ودعونا نرجع بالزمن إلى الوراء لتقصي حكاية ولادة هذه الرسوم المتحركة وسر نجاحها الكبير.
- استخدام الرسومات الورقيّة: حيث كانت ترسم قصة كاملة عن طريق رسم مجرد لشخصيات أساسية وثانوية في القصة والاهتمام بها بطريقة التلوين والظل والإنحناءات كاملة حتى تبدو كأنها حقيقية، والقصة الواحدة منها تلزم آلاف الرسومات المنفصلة والتي ستسغرق حوالي أكثر من عامين لإنجازها.
- استخدام شريط التصوير: حيث تتم رسم الشخصيات كل واحدة على حدة على الشريط بأكثر من حركة ويمشى الشريط بحيث تبدو الحركات متتالية وطبيعية، لكن هذا الأسلوب يفتقر إلى الدقة والجمالية.
- استخدام قصاصات الرسومات المتحركة: يعتمد هذا المبدأ على رسم الشخصيات على روق مقوى بحركات معينة حسب المطلوب منها أدائها، ومن ثم توضع هذه القصاصات بالقرب من بعضها بترتيب معين وتلتقط صورة لها بكاميرا خاصة، ثم تحرك مرة أخرى وتصور وهكذا يتم عمل قصة كاملة باستخدام القصاصات وتعرض الصور على شريط خاص لتبدو كمسلسل.
- تحويل الرسومات إلى مجسمات ثلاثية الأبعاد: يحتاج هذا الأسلوب إلى دقة كبيرة، لكن المميز بهذه المجسمات أن لها مفصلات لتسهيل تغيير وضعيتها كما يحتاج المشهد، والتصوير يتم كما يتم في الطريقة السابقة مع القصاصات الورقية.
- مع تطور التكنولوجيا أصبحت هناك العديد من البرامج الكمبيوترية عالية الدقة والأجهزة التي تتلاعب بالصور لتسهيل عمل كل المصورين ومنتجي هذه الأفلام وإنشاء بيئة كاملة خيالية باستخدام برامج الرسم الهندسي عالية الجودة.
إنتاج من هذه أفلام ورسوم كرتونية متحركة يحتاج إلى بذل جهد وطاقة كبيرين بالإضافة إلى الأمكانيات العالية التي تساهم في جعل هذه الرسوم المتحركة تلامس قلب كل طفل داخل منازلنا.