العناية بالبشرة
البشرة كغيرها من أعضاء الجسد تحتاجُ إلى عناية مُستمرّة، فهيَ حسّاسة جدّاً إزاءَ الظّروف المُحيطة بِها، فكُلّما تعرّضَ الإنسان إلى ظروفٍ بيئيّة ونفسيّة صعبة كُلّما أصبحت بشرتهُ بحالٍ سيّئة، لذا لا بدّ من التّعامُل مع البشرة كأنّها طِفلٌ يحتاجُ إلى الاهتمام، ومحاولة تجنُّب التّعرّض لأشعّة الشّمس الحارقة، والبرد القارص، وغيرها من الأمور، فالاهتمام بالبشرة لا يحتاجُ إلى الكثير من المجهود إنّما يحتاجُ إلى ممارسة عاداتٍ صحيّة بشكل يوميّ، لتصبح البشرة صحيّةً نضرةً، وخالية من العيوب.
أنواع البشرة والعلاج و دواء الخاصّ بِكُلّ نوع
هُناكَ أربعة أنواعٍ رئيسيّة للبشرة هي: الجافّة، والدّهنيّة، والعاديّة، والمُختلطة، وهُنالِكَ احتمالٌ بأن يكونَ هُناكَ نوعٌ ثالث وهو البشرة الحسّاسة.
البشرة الجافّة
إذا كانت البشرة تتعرّضُ للجفاف بِسُرعة، وتفتقِرُ إلى الزّيوت، مع وجود عدد من التّشقُّقات، فذلِكَ يعني أنّها جافّة، وقد تفتقرُ البشرة الجافّة للمرونة، كما يُمكِن أن تكون حسّاسةً تجاه أشعّة الشّمس، والرّياح، ودرجات الحرارة المُنخفضة.يُنصحُ بغسل الوجه مرّةً واحدةً في اليوم بماءٍ دافئ وغسولٍ غنيّ وكريميّ، ثمّ دهنهِ بكريم مُرطِّب وخاصّ بالبشرة الجافّة.
البشرة الدُّهنيّة
إذا كانت البشرة تلمعُ في مُعظم الأحيان خاصّةً عند التّعرّض لضوءٍ ساطع، فهذا يعني أنّها تُعدُّ بشرةً دُهنيّةً، كما تُنتجُ البشرة الدهنيّة الكثير من الزّيوت حتّى بعدَ غسلها، وهي مُعرّضة أكثر من أنواع البشرة الأخرى لظهور الحبوب، والرّؤوس السّوداء والبيضاء. يُنصحُ بغسل الوجه مرّتين في اليوم باستخدام غسولٍ خالٍ من الرّغوة وماءٍ دافئ، وذلِكَ بسبب تجمُّع الغبار على هذهِ البشرة بشكلٍ أكبر مِمّا يسدّ المسامات فيها ويمنع تجدّد الخلايا وتنفّسها.
البشرة العاديّة
يعتقدُ البعض أنَّ هذا النّوع هُوَ خليطٌ ما بينَ البشرة الجافّة والدُّهنيّة، لكنّ هذا الاعتقاد يعدّ اعتقاداً خاطئاً، فالبشرة العاديّة تتغيّرُ باختلاف المواسم والظّروف المُحيطة.يُنصحُ بغسل الوجه باستخدام غسول خاصّ بالبشرة العاديّة وماءٍ مُتوسّط الحرارة، ثمّ تدهن البشرة بمُرطّبٍ خاصّ.
البشرة المُختلطة
تُعدُّ البشرة مُختلطةً عندما تكونُ جافّة ودُهنيّة في نفس الوقت وفي جميع المواسم. ولعلاج و دواء هذا النّوع من البشرة يجب مُعاملتها كما تُعامل البشرة الدُّهنيّة والجافّة بنفس الوقت، وبالإمكان الحصول على مُنتجات خاصّة بها.
البشرة الحسّاسة
قد يمتلِك الشّخص بشرةً حسّاسةً إلى جانِب أيّ نوع من أنواع البشرة السّابقة، فإذا كانت البشرة في العادة حسّاسةً تجاه مُستحضرٍ مُعيَّن، أو تجاه أشعّة الشّمس أو الرّيح، فهي تُعدُّ بشرةً حسّاسةً، بالإضافة إلى ظهور البُقع الحمراء والشّعور بالحكّة الشّديدة، وقد تظهرُ عليها الحبوب بشكلٍ مُفاجىء. يُنصحُ باستخدام مُستحضرات خاصّة بالبشرة الحسّاسة، أو إعداد خلطات طبيعيّة في المنزل لتفادي الحساسيّة.
