صلاح الدين الأيوبي
صلاح الدين الأيوبي هو يوسف بن أيوب، ولقب أيضاً بالملك ناصر، ولد سنة 532هـ 1138م، في العراق، في مدينة تكريت، وكان قائداً عسكرياً، حيث قام بتأسيس الدولة الأيوبية، وقام بالكثير من الفتوحات.
كما قام بتوحيد مصر، والشام، والحجاز، واليمن، والعديد من الدول الأخرى، وقام بقيادة العديد من المعارك ضد الفرنجة، والصليبيين، والأوروبيين؛ وكان هذا بهدف إرجاع الأراضي المقدسة، كما قام باستعادة أراضي فلسطين ولبنان من الاحتلال، وكذلك القدس في معركة حطين.
كان صلاح الدين يتميز بتسامحه، ومعاملته الحسنة، وكان يتبع المذهب السني، وكان يحترمه جميع الأشخاص، فكان يعامل حتى الأعداء وأسرى المعركة بخلق حسن، وبرحمة، وكان فارساً شجاعاً لا يخاف شيئاً.
بداية ظهور صلاح الدين وفتوحاته
بدأ صلاح الدين بالمشاركة في المعارك والفتوحات عندما بدأت تتجزأ الدولة العباسية، كما بدأ اسم صلاح الدين الأيوبي يتميز عندما قدم الوزير الفاطمي شاور السعدي إلى بلاد الشام، بعد أن غادر مصر هرباً من الوزير ضرغام بن سوار؛ بعد أن قام باحتلال مصر، وقام بأخذ مكانه، وقتل والده، وقام بالاستغاثة بالملك نور الدين ملك دمشق، فاستجاب نور الدين للاستغاثة، وقرر الذهاب إلى مصر مع أسد شريكه وعسكره.
كان أحد أفراد العسكر صلاح الدين الأيوبي، فذهبوا إلى مصر للتأكد من ضعفها؛ للقيام باحتلالها، وكان صلاح الدين أحد أهم أفراد العسكر، فقادهم إلى مصر، وقاموا باستعمارها، وقاموا بقتل الوزير ضرغام؛ للوصول لمقصد شاور، ثم غادروا بعد أن عاد شاور لمنصبه، وبسبب قلة الجيش الشامي، واحتلال القدس، والهجمات الصليبية؛ قاموا بالانسحاب.
قام صلاح الدين بلعب دور مهم في معركة صحراء الجيزة التي هزم بها المصريين وجيش الفرنجة؛ رغم تفوقهم بالعدد، وقام صلاح الدين بأسر أحد قادة الجيش الصليبي، ثم قام بتولي الوزارة المصرية، وأسقط الدولة الفاطمية.
كما كسب صلاح الدين محبة المصريين، وأصبح سلطان مصر، ثم قام بضم الشام إليه وفتحها، وكما قام بالفتوحات الداخلية، وقام بعمل حملة على طائفة الحشاشين؛ ثم قام بعد ذلك بالعودة إلى مصر، والقيام بالغزوات في فلسطين، ثم شن الحرب على بلودين الرابع، وقام بعمل هدنة معه، وحرر الساحل الشامي، وقام بفتح القدس في معركة حطين.
وفاة صلاح الدين الأيوبي
توفي صلاح الدين سنة 589هـ، في يوم الأربعاء 27 صفر، بعد أن أصيب بمرض الحمى الصفراوية، واشتد المرض عليه بشكل كبير، ويأس الأطباء من حاله، وتم تشييع جثمانه، وحل الحزن على جميع الناس؛ حزناً على فراقه.