زقورة أور
يُعدّ زقورة أور أحد أقدم المعابد المتبقيّة في الجهورية العراقية، ويقع هذا المعبد إلى الغرب من مدينة الناصرية، ويظهر المعبد بشكلٍ مستطيل، ارتفاعه خمسة وأربعون قدماً، حيث كان المعبد يتكوّن من طبقاتٍ ثلاث، ويرتفع فوقه مكانٌ خصّص لعبادة كبير آلهة المدينة سن، ويتمّ الوصول إلى المكان العلوي بواسطة سلمين جانبيين وسلم ثالث يقع في المنتصف، أصبح المعبد يتكوّن لاحقاً من سبع طبقات في عهد الكلدانيين، وقد قام زقورة أور مؤسس السلالة (أور) وأعظم ملوكها ببناء المعبد عام ألفين وخمسين قبل الميلاد.
زقورة
الزقورة هي مفرد زقورات، وهي عبارة عن معابد مدرّجة، انتشرت في بلاد ما بين النهرين (سوريا والعراق بالإضافة لإيران)، وهذه المعابد هرمية الشكل، كان من أشهرها زقورة أور في مدينة الناصرية، بالإضافة إلى العديد من الزقورات التي انتشرت هنا وهناك كزقورة عقرقوف بالقرب من مدينة بغداد، بالإضافة للعديد من الزقورات الموجودة في الأراضي السورية والتي تتبع لحضاراتٍ مختلفة نشأت أو مرت على أرضها، وجدير بالذكر أنّ عدد الزقورات في العراق بلغ ثمانٍ وعشرين زقورة، والتي تمّ بناءها في عهود السومريّين، والبابليين، والأكاديين، والأشوريين في مناطق ما بين النهرين.
أور
مدينة سومرية تقع جنوبي العراق، وكانت أور عاصمةً للسومريين سنة ألفين ومئة قبل الميلاد، وتقع المدينة على مصب نهر الفرات في الخليج العربي، وكانت بيضاوية الشكل، أمّا في وقتنا الحالي فالمدينة تقع في منطقةٍ نائية بعيدة عن مياه النهر وذلك بسبب تغيّر مجرى النهر، وتقع المدينة جنوب العراق على بعد بضعة كيلو مترات من الناصرية، وتعتبر أور واحدة من أقدم الحضارات التي وجدت على الأرض في العالم.
معالم أور
جدير بالذكر أنّ مدينة أور هي مهد النبي إبراهيم الخليل عليه السلام (أبو الأنبياء)، حيث ولد في أور سنة ألفين قبل الميلاد، وفيها نزلت عليه الرسالة الحنفيّة، ومن أشهر معالم المدينة زقورة أور، وهي معبد آلهة القمر (لنانا) في الميثولوجيا السومرية، وكانت تحتوي على ستة عشر مقبرةٍ ملكيّة تم تشييدها من الطوب اللبن.
كانت أور تحتوي على (مقبرة بئر)، حيث كان يتم دفن الملك مع جواريه بعد تسميمهن فور وفاته، حيث تدفن الجواري مع الملك بكامل حليهن وملابسهن، وسكنت أور منذ فترة العبيد، وازدهرت في فترة حكم السلالة الثالثة عام ألفين وستمئة قبل الميلاد، واعتبرت أور مدينةً مقدسة لآلهة القمر نانا، قام السومريين بتحصين المدينة وجعلوا منها عاصمةً للإقليم، وقاموا بتشييد مبانٍ فيها باستخدام الطوب المحروق، بالإضافة لتشييد معابد للآلهة التي كانوا يعبدونها، حيث قسمت المدينة إلى قسمين، قسم يسكنه سكّان المدينة والقسم الآخر مخصّص للعبيد والخدم.