جدول المحتويات
الصلاة
الصلاة هي عمود الدين، فلا يصح إسلام المرء التارك للصلاة أو الذي لا يصلي بالشكل الصحيح، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة بشرط البلوغ والعقل، وهي أول ركن من أركان الإسلام وأول ما أوجبه الله تعالى علينا من عبادات، وهي كذلك أول ما يحاسب عليها العبد يوم القيامة، وهي خمس صلوات يومياً الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ولكل منها عدد ركعات معينة فرضها الله على عباده المسلمين.
ولا شك بأن الصلاة هي وسيلة تقرب العبد من ربه وتجعله يتواصل معه ويقف بين يديه راجياً له التوبة والمغفرة، ذاكراً فيها مدى رحمة الله تعالى وقدرته، وللصلاة عدة شروط تجعل منها صلاة صحيحة ينال العبد منها الثواب ويكفر عن ذنوبه، وهذه الشروط ليست من الصلاة نفسها بل أمور يجب فعلها بالشكل الصحيح قبل أداء الصلاة، وسنقوم بذكر تلك الشروط في هذا المقال.
شروط صحة الصلاة
- الطهارة، والطهارة هنا ليست مقتصرة على الوضوء الصحيح وطهارة البدن فقط، بل تشمل طهارة ملابس العبد وطهارة المكان الذي سيصلي به، فلا يجوز الصلاة بالأماكن المحتوية على الأوساخ، بل يجب أن يكون مكاناً نظيفاً خالياً تماماً من النجاسة.
- ستر العورة، فيجب على كل مسلم ومسلمة تغطية عوراتهم قبل أداء الصلاة احتراماً لله تعالى، وعورة المرأة هي كل جسدها، عدا كفيها ووجهها، ويجب أن يكون لبسها فضفاضاً وغير شفاف، وعورة الرجل هي ما بين السرة والركبة.
- العلم بطريقة أداء الصلاة وفرضيتها، فلا تصح الصلاة دون أن يعلم العبد طريقة أدائها بالشكل الصحيح، وأن يعلم كافة أركانها وشروطها وهذا أمر واجب عليه، وكذلك التأكد من أنها فرض وليست من السنة أو النوافل، ويعلم بأن الركوع والسجود وقراءة الفاتحة مثلاً هي فرض من فرائض الصلاة.
- دخول الوقت، فلا يجب أن يبدأ العبد في صلاته قبل أن يتأكد باليقين بأن وقت الصلاة قد حان، إما بالرؤية أو بسماع الآذان، فلا يجوز الصلاة بالوهم حتى لو صادف أن وقتها كان صحيحاً، بل يجب عليه أن يتأكد قبل القيام بها.
- استقبال القبلة، فيجب الاتجاه باتجاه القبلة للصلاة في الوضع الطبيعي، أما في حالة عدم المقدرة بسبب المرض أو أي أمر آخر فلا ضير عليه من أن يؤديها بالاتجاه الذي يستطيعه، وكذلك إن كان هنالك خطر عليه بوجود خطر من خلفه فيمكنه الصلاة بالاتجاه الآمن.
- النية، وهي العزم على أداء الصلاة، ولا يتم نطقها باللسان بل يكون محلها القلب، ومن الواجب اقتران النية بالتكبير، ولا يجوز الصلاة وتكبير تكبيرة الإحرام.