الصلاة
تعتبر الصلاة من أولى الأعمال التي يحاسِب الله تعالى العبد عليها، وهذا يؤكّد على أهميتها في الدنيا وأهمية وفائدة المحافظة عليها، وقد فرض الله على المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة ومن يزيد فإنّما يزيد لنفسه، وقد وردت الكثير من الآيات التي تتحدَّث عن أهمية وفائدة الصلاة ومكانتها عند الله عز وجل، كما أمر بالتناصح فيما بين المسلمين وتذكير بعضهم البعض بأهمية وفائدة الصلاة ووجوبها فهذا من شأنه معاونة المسلم على الالتزام بتأديتها.
إذا أراد المسلم الفوز في الدنيا والآخرة عليه الالتزام بالصلاة؛ ففي الوضع الطبيعي وعند الإنسان العاقل يعدّ لالتزام بالصلاة شيئاً فطريّاً، ولكن للأسف هناك البعض يكفرون بهذه الصلاة ويتركونها، وهنا توجد حالتان لتارك الصلاة؛ فمن تركها كفراً بها واعتقاداً بعدم وجوبها فهو كافر ليست هناك صلة بينه وبين الإسلام؛ فهذه الصلاة هي التي تفصل بين المسلم والكافر حسب قول الرسول صلى الله عليه وسلم:( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر )، بينما إذا تركها بسبب التكاسل والتهاون فهو عند بعض العلماء يعتبر كافراً والبعض الآخر يعتبره عاصياً يُدرج مع العصاة، فكيف يمكن التعامل مع تارك الصلاة سواءً كان كافراً بها أو جاحداً لها.
طريقة التعامل مع تارك الصلاة
تكمن المصيبة في حال لو كان تارك الصلاة من أهل البيت الذين يتمّ التعامل معهم يومياً بكل حرية، ولكن سنُقدِّم بعض النصائح التي قد تفيد في طريقة التعامل مع تارك الصلاة؛ لأنّ الهدف هو جذبه إلى الصلاة وتحبيبه بها حتى يلتزم بها:
- الدعاء لتارك الصلاة بالهداية لعل الله عز وجل يقربها من قلبه ويهديه إليها.
- الاستمرار في تذكير تارك الصلاة بأهميتها ومكانتها في الإسلام، سواءً كان هذا التذكير بشكلٍ مباشر مثل التحدّث إليه، أو بشكلٍ غير مباشر مثل حضور المحاضرات الإسلامية التي تتحدث عن الصلاة أو تشغيل الراديو أو المسجل على محاضرات حول الصلاة.
- تذكير تارك الصلاة بفوائدها الكثيرة وفضلها؛ فهي من أهمّ الأعمال التي قد تُقرّب العبد من الله عز وجل، كما أنها تبعده عن ارتكاب المعاصي والفواحش، ففي كل سجدةٍ يرفع الله مكانته درجةً في الآخرة، كما أنه يبارك له في حياته.
- محاولة أخذ تارك الصلاة إلى المسجد عند إقامة الصلوات من أجل تقريب قلبه إليها وتحبيبه بها، لعلّ الله يُحدِث في قلبه شيء.
- تذكير تارك الصلاة بالعقوبة التي تقع في حق من يترك الصلاة؛ حيث إنّه يعتبر كافراً ويجب قتله كمرتد لو أصرّ على كفره، ولا يجوز له الزواج من مسلمة، وإذا توفّي فإن له سوء العاقبة وعذاب القبر، كما لا يتمّ تكفينه ولا تجوز الصلاة عليه.