مدينة يبنع
ينبع هي إحدى المدن الساحلية للمملكة العربية السعودية، والتي تقع على ساحل البحر الأحمر وهي تتبع إداريا لمحافظة المدينة المنورة، وتلقب ينبع بلؤلؤة البحر الأحمر، وتحتل ينبع الترتيب الثاني بعد مدينة جدة كأكبر مدينة على البحر الأحمر، وتعتبر من المدن المهمة نتيجة موقعها الجغرافي المتميز ولهذا تم إنشاء الكثير من الموانئ على الساحل وأهمها ميناء ينبع التجاري، فالبحر الأحمر يشهد حركة نشطة للسفن التجارية وسنتعرف معا على ميناء ينبع.
الموقع الجغرافي
يعتبر ميناء ينبع الميناء الرئيسي للمدينة المنورة، ويقع ميناء ينبع على ساحل البحر الأحمر في السعودية حيث يبعد عن غرب المدينة المنورة مسافة مائتين وخمسين كيلو مترا، ومسافة ثلاثمائة وخمسين كيلو مترا إلى جنوب محافظة جدة، ومن الجهة الشمالية يبعد عن ميناء العقبة في الأردن مسافة ستمائة وخمسين كيلو مترا، ويبعد مسافة ثمانمائة وخمسين كيلو مترا جنوب قناة السويس.
يقع الميناء في منطقة ساحلية محصورة بين شرق مدينة ينبع ومصب وادي الفرعة في الجنوب وهي البقعة التي يلتقي فيها سهل تهامة مع البحر الأحمر والتي يصل عمق مياه البحر فيها إلى اثني عشر مترا، فموقع الميناء متميز جدا يسمح بأن يكون بوابة الحجاز المتوسط فهو أقرب منفذ بحري قريب إلى أوروبا وهو كذلك منفذ قريب يسلكه الحجاج القادمون من الشمال لدخول الأراضي المقدسة، وعند دخول السفن إلى الميناء إجباريا ستسلك قنال مائي طوله ألف وستمائة وتسعة مترات، ويبلغ عمق القنال تقريبا عشرة أمتار عند المدخل ويتفاوت ارتفاع الأمواج من مترين وثلاثة أمتار.
الأهمية
يتميز ميناء ينبع بأنه من أقدم الموانئ على سواحل البحر الأحمر كونه يشكل العصب الرئيسي للتجارة العالمية القادمة من الشرق (آسيا) والغرب (أوروبا) عبر مراحل التاريخ، وزادت أهميته خصوصا بعد شق قناة السويس فالبحر الأحمر أصبح مفتوحا بعد أن كان مغلقا مما سمح بمرور عدد كبير من السفن بشكل يومي داخل البحر، ولكن تراجعت أهميته بسبب الظروف السياسية التي أدت إلى إغلاق البحر بعد إغلاق قناة السويس خلال الحرب العربية الإسرائيلية، ولكن بعد حل هذه الأزمة استعاد الميناء أهميته مرة أخرى.
عملت السلطات السعودية على الاهتمام أكثر بهذا الميناء كونه من الموانئ الآمنة والصالحة حيث تبعد عنه الشعاب المرجانية التي تعيق السفن مسافة خمسة عشر كيلو مترا، وكذلك يعتبر منفذا مهما للوصول إلى المدينة المنورة عن طريق البحر خصوصا للحجاج المصريين، كما عملت السلطات على تلبية احتياجات الميناء وتطوير الخدمات التي يقدمها وتمت توسعة الميناء وزيادة عدد أرصفته إلى تسعة وتم تزويده بالرافعات، ومحطة لتفريغ البضائع فاليمناء يؤدي وظيفة تجارية على عكس ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع.