يعتبر الخيط الابيض هو النهار وطلوع الفجر ، والخيط الاسود هو الليل ، وذكر ذلك في القرآن لتبيان وقت الصيام في رمضان أو بغير رمضان كما فسره العلماءوتحديد وقت صلاةالفجر .
ويعتبر على أنّه الصبح والليل والخيط الأبيض هو نور الصبح، والخيط الأسود هو ظلمة الليل، فإذا اتضح لنا الفجر يجب الامساك عن الأكل والشرب للصائم سواء في شهر رمضان أو صيام النوافل ، ويعتبر الخيط الابيض يعني دخول وقت صلاة الفجروالصبح ، والخيط يعنى به الصبّح والليل، فالمسلم يأكل ويشرب إذا كان يريد أن يصوم حتى يتبن له الفجر ويفطر مه غياب الشمس ولا يصلى صلاة الفجر إلا عندما يتبيّن له الخيط الأبيض من الخيط الأسود من طلوع الفجراي الصبح ، وإذا تم ضبط ذلك بحساب الساعات كتعرف ما هو الأن على طريقة صحيحة يجوز ذلك ، إذا كان في مكان يمكن به نظر الصبح، سواء كان في السفر أو في بر أو كان في صحراء أو بادية ، أو في القرى التي ليس لديهم أنوار قد يستطيع رؤيّة الصبح والفجر بسهولة لعدم وجود الاضواء ، أمّا في المدن الكبيرة يكون معرفة الصبح والفجر من خلال وقت الأذان وضبط الساعات على ذلك مثلما كانوا الناس في القديم يحددون الاتجاهات من خلال رؤية نجم سهيل بالليل .
إذاً الصوم يبدأ من تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، ولكن المراد بالخيط الأبيض هو النهار وبالخيط الأسودالليل كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم.
بعض تفسيرات العلماء له :
) قَالَ عَدِىُّ بْنُ حَاتِمٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أَجْعَلُ تَحْتَ وِسَادَتِى عِقَالَيْنِ عِقَالاً أَبْيَضَ وَعِقَالاً أَسْوَدَ أَعْرِفُ اللَّيْلَ مِنَ النَّهَارِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم: إِنَّ وِسَادَتَكَ لَعَرِيضٌ إِنَّمَا هُوَ سَوَادُ اللَّيْلِ وَبَيَاضُ النَّهَارِ.
وهذا هو التفسير النبوي وشواهد في كلام العرب كثيرة.
قال تعالى: { حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} ، والعرب تسمي ضوء الصبح خيط، وظلام الليل المختلط به خيط.
وقول آخر :
الخيط الابيض ضوء الصبح منفلق ... والخيط الاسود جنح الليل مكتوم.