جدول المحتويات
التوكّل
التوكّل: هو تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى في جميع أمور الحياة من العمل والدراسة والزواج وكسب المال، مع الأخذ بالما هى اسباب والسعي والتفكير للوصول للنجاح وتلقي المراد، والإيمان بأنّ الله هو الميسّر للأمور وما أراد يحصل وما لم يرد لن يحصل مع الحرص على تحقيق المراد والمحاولة والإصرار. مثال: العمل والكد وأن تدعي الله بالرزق، من المؤكّد سيستجيب الله لك لأنّك تسعى.
التواكل
التواكل: هو عدم الأخذ بالما هى اسباب أوالسعي للحصول على الرزق بحجة أن الله الرازق، والتواكل يتنافى مع العقيدة الإسلامية لما في التواكل من كسل وخمول والاعتماد على الغير. مثال: أن تدعوا الله بالنجاح في الامتحان دون أن تدرس فهذا يسمى بالتواكل، فإنّ الله يستجيب دعاء الذين درسوا، ثمّ توكّلوا عليه واعتمدوا على توفيقه ثمّ دراستهم.
الفرق بين التوكّل والتواكل
- يعتمد المتوكّل على نفسه ويتصف بالنشاط والعمل والمثابرة، أمّا المتواكل يعتمد على غيره ولا يخطو خطوة واحدة إيجابية في حياته.
- يرضى الله على الإنسان المتوكّل عليه ويساعده ويحفظه من السوء ويضع مفاتيح الخير أمامه ويهديه دائماً لاتّباع الطريق الصائبة ويثيبه على سعيه في الحياة، أمّا المتواكل فلا يرضى عنه الله ولا يحظى بتوفيق الله وتيسيره ولا يستجيب لدعائه.
- المتوكّل كثير الفعل والدعاء ينوي وينفّذ ما نوى، أمّا المتواكل فلا يفعل ولا ينوي يتكلمّ كثيراً ولكنه لا ينفّذ شيئاً.
- التوكّل يدفع الإنسان للاطمئنان على رزقه وحياته وصحته وعدم الخوف من الآخرين؛ لأنّ الله هو من يتولى شؤونه، أمّا التواكل يشعر صاحبه بالخوف دائماً لأنّه ضعيف الإيمان وكسله هو من يدفعه للجلوس وعدم الإقدام على العمل والسعي.
- يتصف المتوكّل بالصبر والتحمل، والحمد دائماً وتقبل السراء والضراء، أمّا المتواكل فإنّه لا يمتلك الصبر والتحمّل ولا يدرك أنّ نقص الرزق، والصحّة، والمال نتيجة تخاذله.
- التوكّل يدفع الإنسان للتواضع ويرى الحياة والخلق ملك للخالق ونحن عابدون فيها ساعيين للعيش والعبادة فليس لأحد أن يتكبر على الآخر ما دمنا متشابهون لا يميزنا سوى أعمالنا، والتواكل يدفع صاحبه للغرور ورمي حموله وواجباته على الناس ويرى نفسه الاحسن وأفضل دائماً لقلّة معرفته بالدين الصحيح وأحكام التقوى.
- التوكّل يشعر الفرد بالبهجة والفرح عند الحصول على ما يريد ويشعر بمدى إنجازاته سواء المال أوالنجاح نتيجة الكد والاجتهاد، أمّا المتواكل فلا يشعر بالفرحة لأنه معتاد على الجلوس ولم يشعر بلذة تعبه وجهده.