اليمن
تسمّى باليمن السعيد، وهي من اجمل وافضل الدول في الوطن العربي، تشتهر بوجود الكثير من الخيرات، فهي تصدر وتستورد العديد من الأشياء والمزروعات والصناعات، ومن الممكن أن تستغل اليمن في استخراج الثروات الطبيعية من تحت أرضها، لتكون من أغنى الدول العربية التي واجهت العديد من الأطماع على مر التاريخ، بدءاُ من الأطماع الداخلية ومروراً بالأطماع الخارجية، وعليه فإن هذه الدولة من الدول التي استطاع المستعمر أن يبسط يده عليه.
عاصمة اليمن
عاصمة اليمن هي مدينة صنعاء، وهي جميلة بكل ما في الكلمة من معنى، تزدهر بالجمال، وما سنذكره عنها هو ما سيجعلك تتعرّف عليها بشكلٍ كامل، ومن أهم الأمور التي يجب أن يتمّ ذكرها عليك في هذا المقال عن مدينة صنعاء العاصمة ما يلي:
مساحة العاصمة صنعاء
تعتبر مساحة صنعاء ليست كبيرة مقارنة بالمدن المختلفة من حول العالم، ولكنها في الوقت ذاته تشتهر بالخيرات الطبيعية، فمساحة المدينة ما يقارب الخمس ألاف كيلو متر. وارتفاعها عن سطح البحر ما يقارب ثلاثة آلاف كيلو متراً، وهذا ما يجعلها مليئة بالخيرات المتعددة التي سنقوم بذكرها لاحقاً في هذا المقال.
عدد السكان
عدد سكان العاصمة صنعاء ليس بالعدد الكبير، حيث إنّها من المدن الراقية التي لا ازدحام فيها، على الرغم من أنّها مركز الدولة، ويقارب عدد السكان في هذه المدينة ما يقارب المليون وسبعمئة ألف مواطن، قادرين على تدبير أمور حياتهم، ويحاولون أن يجارون الأحداث بكل بسالة، وفي الحديث عن السكان، فمن المعروف أنّ خيرات هذه المدينة جعلت معظم السكان يعيشون في حالة من السترة المادية أي أنهم يملكون من الموارد ما تمكنهم من العيش بكرامة بدون الحاجة لأحد، فاليمن بشكلٍ عام ليست من الدول الغنية كدول الخليج مثلاً، ولكنها تحتوي على مواردها التي يمكن استغلالها في انتعاش الدولة ورفعها.
الحالة المادية بين الدول العربية
كما أسلفنا فإنّ صنعاء العاصمة ليست غنية كثيرة مقارنة بالدول العربية المحيطة بها، إلّا أنّها قادرة على أن تؤمن لسكانها الحياة الكريمة، فالأسعار فيها ليست غالية، كما أنّ الحياة رخيصة مقارنة بالغلاء الذي يكتسح الوطن العربي بالكامل، ومن الممكن أن تحقق بعض الأموال من الموارد الطبيعية التي تقوم باستغلالها سنوياً.
الثروات الطبيعية
تحتوي صنعاء على العديد من الثروات الطبيعية والأماكن التي يمكن استغلالها سياحياً مما يدر عليها من الدخل الكبير ما يحقق لها التوافق والفرصة الحقيقية للوصول إلى الحياة الكريمة بين الدول، ويزورها في السنة الكثير من السياح، وهم يدفعون بالعملات الأجنبية وهذا ما يدر على الدولة بالدخل الكبير، كما أنّها تعتبر من الدول المصدرة للبترول، ولكن ليست كدول الخليج، وإنما وفقاً للكميات الموجودة على أرضها.
الأماكن السياحية
من أشهر الأماكن السياحية الموجودة في مدينة صنعاء القصور التي تعود بتاريخها إلى آلاف السنين، ومن أهمها قصر غمدان ويعتبر من الأماكن التي يزورها السياح باستمرار، وهناك المتحف الوطني والمتحف الحربي وبيت الموروث الشعبي، والعديد من الأماكن الأخرى، وما جعل هذه الأماكن قائمة حتى الآن اهتمام الجهات المختصة بها، ومنع أي جهات من العبث فيها، لما لها من أهمية وفائدة حقيقية تعود على الدولة بالنفع.
الجامعات المشهورة في صنعاء
من أهم الجامعات في مدينة صنعاء، هي جامعة صنعاء الجديدة، وهي تحتوي على العديد من التخصصات الصعبة ومن أهمها تخصص الطب والهندسة والعلوم التطبيقية وغيرها، وهناك جامعة المستقبل، وجامعة العلوم التكنولوجية وغيرها من الجامعات التي حققت المكانة المرموقة بين الدول في الوطن العربي، وجعل الطلاب يفدون إليها بغرض التسهيلات التي تقدّمها للطلبة الوافدين من كل دول العالم، وهي تعمل على مبدأ أن يصل إليها أكبر عدد من الطلاب، وتشتهر بالفعل بالتعليم القاسي والقوي الذي يحقق النتائج المرجوة لكل طالب بأن يصبح ذو أهمية وفائدة في المستقبل.
التضاريس في صنعاء
تشتهر صنعاء بتنوع التضاريس بها بشكل كبير، مما يجعلها من المدن التي تتوافر فيها كل أنواع المناخ من حيث الدفء والبرد والثلج وغيرها، كما أنّها تحقق التوازن بين الدول العربية، فالتضاريس المتنوعة هي ثروة بالنسبة للدولة، ففيها السهول والوديان والأنهار بالإضافة إلى الجبال التي تحدد المدينة وتزينها.
الصناعات الحرفية
تشتهر صنعاء ببعض الصناعات الخفيفة التي تحقق للدولة بعض النتاجات على الأرض، فهي توفر الأدوات التي تساعد في عملية الزراعة والفلاحة كما أنّها تقوم على صناعة الأدوات التجميلية كالحلي وغيرها، كما أنّ نساء صنعاء يشتهرن بالصناعات الحرفية واليدوية والأشغال الخفيفة المنزلية، ممّا يجعلها مدينة غنية بالقدرات العقلية واليدوية التي من الممكن استغلالها في ازدهار الدولة.
المحاصيل الزراعية
تشتهر العاصمة صنعاء بمناخها المعتدل والأرض الخصبة التي تساعد على تكوين الغطاء الزراعي، ونموه بالطريقة الصحيحة التي تحقق النتاج الكبير، ومن أهم المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها صنعاء البن والفواكه والخضار بالإضافة إلى اشتهارها بالمزروعات الموسمية التي تحقق للدولة الاكتفاء الذاتي من حيث الغذاء، ولكنها بالطبع تحتاج للاستيراد من الخارج وفقاً لعدد السكان الذي في ازدياد.
لغة أهل صنعاء
واللغة السائدة في صنعاء هي اللغة العربية، وتعتبر اللغة الأسمى التي يتم من خلالها التعليم في المدارس الحكومية والخاصة وفي الجامعات، طبقاً للتخصص بكل تأكيد، ومن الأمور التي تؤكد على اهتمام أهل صنعاء باللغة العربية أن خرج منها المثقفين والأدباء ممن رفعوا رأس البلد عاليا، واستطاعوا أن يرسموا الحدود العربية على كل منطقة في هذه البلد، ويعتبر بلد اليمن وعاصمتها صنعاء بلد الثقافة والمعرفة، حيث اختيرت في العالم 2004 لتكون عاصمة للثقافة العربية وتتجلى على رأس الدول العربية الأخرى.
الدين السائد في صنعاء
وكغيرها من الدول العربية فإن الدين السائد في الدولة هو الدين الإسلامي، وأما العاصمة صنعاء فتشتهر بأنها متنوعة الديانات، وإن كان الدين الإسلامي هو السائد، وهذا ما جعل هذه المدينة تحترم تعدد الديانات، وتحفظ كل شخص على دينه، حيث تجد المسيحي والمسلم والشيعي والكثير من الأشخاص الذين يتقيدون بدين يعتنقونه ويؤمنون به، والجميل ألا أحد يتدخل في أحد، ولا يوجد أي شخص يحاول أن يسيطر على الآخر.
حالة الطقس في صنعاء
تعتبر صنعاء من اجمل وافضل المناطق في اليمن من حيث الجو الهادئ، والوضع المستقر، حيث إنّها تشتهر بمناخها الجميل الدافئ في فصل الشتاء، ولكنها حارة في فصل الصيف، وتعتبر من المناطق المعتدلة من حيث المناخ، ويزورها السياح من أجل التمتع بمناخها الجميل في كل أوقات السنة.
التحديات التي واجهت الدولة وعاصمتها
توالت الثورات العربية وأصبحت من أسمى المواقف التي حدثت أن قام الشعب اليمني بتقرير المصير من خلال جعل الرئيس السابق علي عبد الله صالح يتنحى عن الحكم، وكان هذا قرار الشعب، ولكم ما انفك اليمن يفرح بهذه الثورة حتى استطاع الحوثيين السيطرة على المدينة ليكونوا خلافة إسلامية ويحكموا أهلها بالسيف، وهذا ما أدى إلى تدهور الحالة بشكلٍ عام، وجعلها من المناطق التي يعزف عنها السياح وينفر منها أهل البلد، وهذا الأمر سبب في انهيار الدولة ووقوعها بيد من لا يرحم، لتحكم اليمن بالسيف.